آلدار خليل: لم تتطور أي مساع للحل السياسي في سوريا خلال العام الحالي

أشار عضو الهيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي, آلدار خليل, إلى أن الدول و القوى المؤثرة في الملف السوري، ليست لديها النية الحقيقية لإنهاء الأزمة وحلها, داعيا شعوب شمال وشرق سوريا إلى التكاتف والعمل معًا من أجل تطوير الإدارة الذاتية.

عام ألفين وعشرين كان مليئا بالأحداث الساخنة منها السياسية والعسكرية والاجتماعية على الساحة السورية بشكل عام, وعلى ساحة مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص, وللحديث حول مجمل الأوضاع والمستجدات , أجرت وكالة أنباء هاوار حوارا مع عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل, الذي استهل حديثه بالتطرق إلى الأزمة السورية, حيث أكد عدم تطور أي مساع للحل السياسي وفقا للقرار الأممي اثنين وعشرين أربعة وخمسين خلال العام الحالي, وأنه لا بوادر لذلك, منوها إلى وجود ثلاثة أسباب رئيسة أدت إلى تأزم الوضع السوري, أولها ما تسمى المعارضة السورية, التي وصفها بأنها ليست سورية بالمعنى الحقيقي، بل هي عبارة عن مجموعات مرتزقة اشترتهم تركيا وقطر بالمال، ولا تمتلك أي مشروع ديمقراطي لحل الأزمة السورية.

آلدار خليل: الدول والقوى المؤثرة في الملف السوري ليست لديها النية الحقيقية لإنهاء الأزمة

واشار آلدار خليل إلى أن سبب توجيه أردوغان لهؤلاء المرتزقة إلى مناطق شمال وشرق سوريا, هو لتحقيق هدفين, ألا وهما القضاء على النظام الديمقراطي، والثاني احتلال المناطق السورية باسم هذه المجموعات وضمها إلى الأراضي التركية.

أما السبب الثاني لتأزم الوضع السوري فيتمثل بالحكومة السورية غير الجادة في موضوع حل الأزمة ، وتمحور السبب الثالث بأن الدول أو القوى المؤثرة في الملف السوري، ليست لديها النية الحقيقية لإنهاء الأزمة وحلها، ولم تتخذ بعد قرارها بإنهائها، غير مهتمة بمعاناة السوريين ولا بمعاناة الشعب الكردي وباقي شعوب شمال وشرق سوريا.

آلدار خليل تحدث أيضا عن الاجتماعات التي عقدت خلال عام ألفين وعشرين, والتي لم يتمخض عن أي منها أي أمل في حل الازمة, مثل اجتماعات اللجنة الدستورية, التي لم يشارك فيها كافة ممثلي الشعب السوري وممثلي مناطق شمال وشرق سوريا الذين تم إقصاؤهم من المشاركة في تلك الاجتماعات.

وفيما يتعلق بالحوار والتواصل الدبلوماسي مع الحكومة السورية, قال آلدار خليل بأن الحكومة لم تفتح أي قناة للحوار, رغم طلب الإدارة الذاتية من الروس التدخل كوسيط لتلك المباحثات, آملا أن تتخلى الحكومة السورية عن منهجها السابق, لأنها بحاجة إلى التفاوض والتوافق مع الإدارة الذاتية، للوصول إلى حل يمهد لحل الأزمة السورية بشكل عام.

آلدار خليل: على جميع شعوب شمال وشرق سوريا التكاتف لتطوير الإدارة الذاتية

وفي ختام حديثه دعا عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل, شعوب شمال وشرق سوريا للتكاتف لتطوير الإدارة الذاتية, من جهة إجراء الإصلاحات اللازمة وتعزيز المؤسسات، والعمل معا من أجل تجاوز وتلافي النواقص التي ظهرت خلال العام المنصرم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى