آلدار خليل: منطقة آمنة بعمق 32 كم تهدف إلى القضاء على الإدارة الذاتية

قال عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل إن تركيا تسعى من خلال إقامة ما تسمى المنطقة الآمنة إلى احتلال شمال وشرق سوريا، وإن عمق 32 كم الذي تريده تركيا يهدف إلى القضاء على الإدارة الذاتية

تحدث عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل لوكالة أنباء هاوار حول المباحثات الأمريكية التركية بصدد “المنطقة الآمنة” وتهديدات أنقرة ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

خليل نوّه بداية إلى أن أردوغان يهدد باحتلال شرق الفرات، إلا أن الأمر لن يتوقف عن حدودها، بل يسعى أيضاً إلى احتلال جنوب كردستان. وعلى مسمع ومرأى العالم يُطلق تهديدات القتل ويقول ‘سوف أدفنهم’ والسؤال هو .. هل الرأي العام الدولي وصل إلى هذه الدرجة من اللامبالاة، والوقوف موقف المتفرج من تصريحات أردوغان؟

وأكد خليل أن العقبة التي تعترض مشاريع أردوغان هو النظام الديمقراطي الناشئ شمال وشرق سوريا، وكذلك القوة التي أسسها هذا النظام وتمكنها من تحييد داعش وشركائها , وأردوغان يسعى إلى الانتقام من ذلك ويطلق التهديدات”.

ونوّه خليل إلى أن النظام الذي تأسس في شمال وشرق سوريا لا يشكل أي خطر على أية دولة قائلا “نعمل على تطوير مشروعنا الديمقراطي داخل الحدود السورية، لا نسعى إلى الدخول في أية حرب مع دول الجوار. ولم نسع يوماً إلى تقسيم سوريا وبناء دولة منفصلة، هدفنا على الدوام هو كيفية بناء وتأسيس نظام ديمقراطي في سوريا، وعلى دول الجوار الشعور بالارتياح من هذه المساعي”.

وقال خليل ” إنهم أيضاً يريدون أن تكون هناك منطقة آمنة لأن وجودها سيفيد على الأقل في الحماية من التهديدات التركية , كما أن الدولة التركية تسعى إلى إنشاء منطقة نحت هذا الاسم ، ولكن مشكلتهم لا تتعلق بالأمن والحماية، لأننا لم نكن يوماً نشكل خطراً على تركيا، ولم نقل أننا سوف نحتل أراضي شمال كردستان وتركيا”.

وأضاف “ليست لدينا مشكلة في إقامة هذه المنطقة ، ولكن هناك بعض التفاصيل التي يجب التباحث فيها. منها عمق المنطقة، والقوات التي ستشرف عليها، وكذلك موضوع احتلال عفرين والتغيير الديموغرافي”.

وأوضح خليل أن تركيا تسعى إلى إقامة منطقة آمنة بعمق اثنين وثلاثين كيلو متراً، ولا يمكن القبول بذلك، لأن هذا العمق لن يبقي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ليكون هناك منطقة آمنة ”

واختتم خليل قائلا ” لا نمانع بمنطقة آمنة لمسافة خمسة كيلومترات. بشرط أن تكون قوات حماية الحدود من القوات المحلية , فضلا عن انسحاب المحتل من عفرين وعودة أهلها إلى ديارهم “.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى