أبو ليلى… 4 أعوام على استشهاد أحد رموز الحرب ضدّ داعش

يصادف اليوم الذكرى الرابعة على شهادة القائد فيصل أبو ليلى والتي فتحت الباب أمام مرحلة مفصلية في تاريخ معارك السوريين في مواجهة الإرهاب الدولي،لانه كان شعلة الحرب ضدّ داعش التي انهارت وخسرت جغرافياً آخر معاقلها آذار العام الماضي في الباغوز.

أمضى أعواماً من القتال في بقاع مختلفة من أراضي الشمال السوري ضد كل أنواع الظلم والديكتاتورية، ليستشهد على أطراف مدينة أحلامه التي كان يناضل لتحريرها، ويصبح بذلك القائد الرمز بالنسبة لأهالي مدينته الذين أطلقوا اسمه على مؤسساتهم لتشهد على خلوده.

فيصل سعدون أو كما يعرف بين محبّيه بـ أبو ليلى، ولدَ عام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين في كوباني , قائد مؤسّس للواء جبهة الأكراد في منبج، وأحد القياديين في معارك دحر مرتزقة داعش في سوريا.

شارك في المقاومة التاريخية في كوباني وتحوّل لأحد رموز معركة مرشد بينار في التاسع والعشرين من تشرين الثاني عام ألفين وأربعة عشر، كما شارك في عملية تحرير ناحية صرين, ومدينة تل أبيض، وحملة الهول والشدادي, وتحرير ناحية عين عيسى, بالإضافة إلى حملة تحرير سدّ تشرين شتاء ألفين وخمسة عشر.

وفي الأول من حزيران ألفين وستة عشر ,أطلق مجلس منبج العسكري بقيادة أبو ليلى المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، عملية عسكرية لتحريرها من مرتزقة داعش حيث أصيب ابو ليلى في الثالث من حزيران بجروح بليغة إثر قصفٍ نفّذته مرتزقة داعش على أطراف بلدة أبو قلقل جنوب مدينة منبج , وفي الخامس من حزيران من العام نفسه , استشهد القائد أبو ليلى في إحدى المشافي في مدينة السليمانية بجنوب كردستان ، فيما لم تتوقّف العملية العسكرية التي تمكّنت من تطويق مدينة منبج وطرد مرتزقة داعش منها بعد سبعين يوماً من المعارك.

تغيير اسم حملة تحرير منبج إلى حملة الشهيد القيادي فيصل أبو ليلى

إلى ذلك غيّرَ مجلس منبج العسكري اسم عملياته التي انطلقت باسم حملة تحرير منبج إلى “حملة القائد الشهيد فيصل أبو ليلى لتحرير مدينة منبج عقب أسبوعٍ من بدء الحملة العسكرية كما افتتحت قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري أكاديميتين عسكريتين باسمه تخليدا لذكراه.

شهادة أبو ليلى فتحت الباب أمام مرحلة مفصلية في تاريخ معارك السوريين في مواجهة الإرهاب الدولي،لأنه كان شعلة الحرب ضدّ مرتزقة داعش التي انهارت وخسرت جغرافياً آخر معاقلهم آذار العام الماضي في الباغوز

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى