“أثارت جدلاً واسعاً .. موالون لأردوغان ينشرون خريطة “تركيا الكبرى

نشر موالون لرئيس النظام التركي, أردوغان, صوراً لخارطة تدعى “تركيا الكبرى” تضم أجزاءً من الأراضي السورية والعراقية وشمال اليونان وجزر بحر إيجة الشرقية, وأثارت الخارطة جدلاً واسعاً ومعارضة كبيرة في الأوساط الشعبية والسياسية.

لعل فهم الاعتداءات والانتهاكات التركية متعددة الأهداف الجغرافية خلال السنوات الماضية، لا يمكنها أن تتم بمعزل عن الأطماع التي يلوح بها أردوغان في كل مناسبة, مستنداً إلى ما يعرف بالميثاق الملي، الصادر عام ألفين وعشرين عن مؤسسي حقبة العثمانيين الدموية، وهي الورقة التي يتخذها أردوغان اليوم لشرعنة سياساته العدوانية في الشمال السوري وجنوب كردستان وليبيا، إضافة إلى أعمال التنقيب غير المشروعة في المتوسط والأطماع الاستعمارية في بحر إيجة وشمال قبرص.

الأطماع ذاتها تمثلت اليوم في فعلة عضو البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية , ميتين غلونك , مؤكداً الأهداف الاستعمارية لأردوغان وحزبه من خلال نشر سلسلة تغريدات تدعو إلى مايسمى ” تركيا الكبرى” ونشر خريطة تضم مساحات واسعة من شمال اليونان وجزر بحر إيجه الشرقية، ونصف بلغاريا وقبرص وأرمينيا في مجملها، ومناطق واسعة من جورجيا والعراق وسوريا.

الخارطة المنشورة أثارت جدلاً واسعاً ومعارضة كبيرة في الأوساط الشعبية والسياسية, حيث ذكر موقع “غريك سيتي تايمز” أن عضو العدالة والتنمية أشاد بانتصار عام ألف وواحد وسبعين والذي دخل من خلاله الأتراك الأسيويون إلى الأناضول للمرة الأولى ,كما أضاف الموقع أنه من خلال ذكر هذه المعركة اعترف غولونك فعلياً بأن تركيا تهدف إلى غزو سوريا والبحر المتوسط .

هذا وتحتل تركيا ومرتزقتها في الوقت الحالي مناطق عدة في الشمال السوري, بالإضافة إلى توغل قواته في مساحات كبيرة جنوب كردستان , كما تشهد علاقات النظام التركي مع اليونان وقبرص توترات كبيرة على خلفية قضايا تتعلق بالأعمال غير المشروعة لأنقرة في التنقيب عن الغاز والنفط شرق المتوسط ،ومع أرمينيا أيضاً بسبب دعم الأتراك المعلن لأذربيجان على مناطق متنازع عليها بين البلدين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى