أجندة المشاريع الغربية ضد المنطقة.. والأدوات هما الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا

وسط الأزمات التي تشوب النظام العالمي والصراعات الدولية يتبين خيط المؤامرة الغربية على العراق والمنطقة برمتها, حيث تَمَثَل تنفيذ تلك المخططات بعدة دول عربية وكذلك تركيا بالإضافة للحزب الديمقراطي الكردستاني, كلها مجتمعة ضد مشروع الأمة الديمقراطية المتمثل بخلاص الشعوب وحريتها.

نشرت وكالة روج نيوز تقريرا حول مشروع امريكي ودول الغرب في المنطقة وتواطؤ الديمقراطية الكردستاني والاحتلل التركي لتنفيذها وجاء في مختصره يبدو أن المشروع التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا بالتعاون مع قوى في العراق والمنطقة بشكل عام، وتغيير الحزب الديمقراطي الكردستاني سياساته في البيت الكردي وتعاونه مع دولة الاحتلال التركي والحكومات العربية الأخرى في المنطقة، وخاصة مشروع الشام الجديد، الذي أعلن عنه الكاظمي منذ توليه منصب رئاسة الوزراء، وبالتالي إخماد الثورة الكردستانية الكبرى التي يقودها حزب العمال الكردستاني لبناء الأمة الديمقراطية وخاصة بعد أن نجح تجربتها في شمال وشرق سوريا وشنكال.

وتابع التقرير لا يمكننا أن نفصل بين السياسات التركية والأمريكية والناتو في المنطقة، كون تركيا أداة تنفيذية ، بالتالي السياسات المعادية التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني في المنطقة تخدم السياسات الأمريكية والتركية بالدرجة الأولى، و أهدافهم المشتركة هي إضعاف دور حزب العمال الكردستاني في المنطقة.

مخططات ومؤامرات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية لهذه السنة كشفتها منظومة المجتمع الكردستاني، حيث أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في بيان يوم 26 آذار/مارس أن دولة الاحتلال التركي تخطط لشن هجوم على جنوب كردستان بالتعاون مع الديمقراطي الكردستاني، وفي حال مشاركته عسكريا سيكون هناك عواقب وخيمة على القضية الكردية والشعب الكردستان، حيث أن نتائج خيانة البارزاني لن تكون نتائجها مثل تسعينيات القرن الماضي بل ستكون أكبر بكثير.

واستنتج التقرير أن المشروع الامريكي والبريطاني والفرنسي المراد تنفيذه ، يواجه عواقب كثير الأولى هو مشروع الإدارة الذاتية التي طرحها القائد عبدالله أوجلان, وهو ما يخاف منه القوى الرأسمالية، والعائق الثاني إيران التي ترى في المشروع الأمريكي خطراً عليها، ولن تحل الأزمة الحالية التي تمر بها المنطقة في ليلة وضحاها بل ستزيد من الطين بلة، وبالتالي توسيع رقعة المعارك في الشرق الأوسط وازدياد الهجرة والتشرد وتأزم الوضع الاقتصادي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى