أحد عشر عاماً على تأسيس وحدات حماية المرأة

تمُرُّ اليوم، الذِّكرى السنوية الحادية عشرة لتأسيس وحدات حماية المرأة، والتي تركت بصماتها على مُجمل الحراك العسكريّ في روج آفا وشمال وشرق سوريّا، كإحدى التعابير المُكثَّفة عن تطلُّعات المرأة وشعوب هذه المنطقة نحو الحُرّيّة والاستقرار والسَّلام.

يصادف اليوم الرابع من نيسان، ذكرى تأسيس وحدات حماية المرأة، فالظروف الدَّقيقة التي تأسَّست فيها الوحدات، من حيث تزامنها مع بدء الأزمة في سوريّا، وانزلاق جميع الأطراف نحو التطييف والتمذهب، جعلتها رائدة بأن رفعت شعار “تحرير المرأة وتمكينها” لتكون القائدة في مسيرة ثورة التاسع عشر من تموز في روج وشمال وشرق سوريّا، حتّى طبعت الثَّورة باسمها لتغدو “ثورة المرأة”.

وحدات حماية المرأة هي القوة الرئيسية في إفشال مخططات الأعداء

فالمراحل التي مَرَّ بها كفاح وحدات حماية المرأة، منذ أوَّل كتيبة تأسَّست في ناحية “جندريسه” بمنطقة عفرين – باسم كتيبة الشَّهيدة “روكن” – وحتّى الآن، جعلت منها قوَّةً رئيسيّة في إفشال كُلّ المخطَّطات التي حاكها الأعداء ضُدَّ مناطقنا.

وحدات حماية المرأة لعبت دوراً ريادياً في حماية المنطقة من مرتزقة داعش والاحتلال التركي

وشاركت وحدات حماية المرأة في معارك تحرير كوباني من مرتزقة داعش وجميع الحملات العسكرية ضد مرتزقة داعش حتى القضاء عليه جغرافياً في آخر معاقله بالباغوز، وكذلك إنقاذ آلاف الإيزيديين في شنكال وكذلك تحرير المدينة، إلى جانب التصدي للاحتلال التركي في مقاومة العصر بعفرين، وأيضاً التصدي للاحتلال في سريه كانيه وكري سبي.

وحدات حماية المرأة تقدم خيرة القياديات والمقاتلات في مسيرتها الكفاحية

لقد قدَّمت وحدات حماية المرأة، خلال مسيرتها الكفاحيّة خيرة مقاتلاتها وقيادياتها، بدءاً من الشهيدة سلافا في عفرين عام ألفين وثلاثة عشر، مروراً بالشَّهيدة “آرين ميركان” التي قاومة على قمَّة جبل “مشته نور” بكوباني، وكتبت فصلاً جديداً من مقاومة المرأة في ثورة 19 تمّوز، وغيّرت مسار المعركة في كوباني، ولتبدأ بكتابة نهاية مرتزقة داعش فيها.

الاحتلال التركي الذي يخشى المرأة الريادية يستهدف قياديات وحدات حماية المرأة

وتوالت مقاومات المرأة ضمن صفوف وحدات حماية المرأة، بعد أن استطاعت أن تتمدَّدَ أفقيّاً وعموديّاً، حيث كانت مقاومات “بارين كوباني” و”آفيستا خابور” التي هزَّت العالم أثناء مقاومة العصر بعفرين، وكسرت شوكة الأعداء، وهذا ما جعل الاحتلال التركي يستهدف قياديات وحدات حماية المرأة عبر المسيرات، مثل الشهيدات جيان تولهلدان، روج خابور، شرفين سردار ودلار حلب .

وحدات حماية المرأة حررت المرأة من القيود التي كبلتها طيلة العهود الماضية

وأنشأت وحدات حماية المرأة، الأكاديميّات العسكريّة الخاصّة بها، حيث تفتتح الدَّورات التَّدريبيّة لمقاتلاتها اللواتي تتلقين فيها الدّروس الفكريّة والسِّياسيّة، إلى جانب التّدريبات العسكريّة بما يساهم في رفع الكفاءة القتاليّة لديهُنَّ.

ونظراً لجهودها، في دحر مرتزقة داعش الذين كانوا ولا يزالون يهددون العالم أجمع ودورها في تحرير المرأة من القيود التي كبلتها طيلة العهود الماضية، تم تكريم وحدات حماية المرأة من قبل العديد من الدّول والمؤسَّسات والمُنظَّمات الدّوليّة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى