أديب: أردوغان والإخوان لديهما هدف واحد وهو إعادة الاحتلال العثماني للمنطقة

ناقشت حلقة جديدة من برنامج قضايا إقليمية المذاع على فضائيتنا، علاقة تركيا الاردوغانية بالاخوان والتنظيمات الإرهابية، وسعيهم لاعادة السلطنة العثمانية الزائلة.

قال منير أديب الخبير المصري في شؤون الجماعات الإرهابية، خلال مشاركته ببرنامج قضايا إقليمية مساء اليوم السبت، ان تركيا تنفذ مشروعها التوسعي من خلال التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة تحت غطاء استعادة ما يسمونه “الخلافة العثمانية”، مشيرا إلى اعتماد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هؤلاء المرتزقة في سوريا وليبيا.

وأكد أديب ان العلاقة بين تركيا والتنظيمات الإرهابية لن تنفك الا برحيل أردوغان الذي أطلق مشروعه التوسعي لاحتلال كامل المنطقة العربية بما في ذلك مصر سواء عسكريا او فكريا، وليس فقط العدوان على الاقليات، بل هو اعترف بأنه صاحب مشروع الشرق الأوسط الجديد والقائم بتنفيذه، معتبرا انه ربما حصل على ضوء أخضر من القوى الغربية لتنفيذ مشروعه فجاء عدوانه على شمال شرق سوريا وليبيا.

واعتبر الباحث ان مشروع العثمانية الجديدة، ربما ظهر في تركيا بالتزامن مع الثورة الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩، حيث إعادة التنظيم للحياة مجددا.

ودعا العميد الى إيجاد حل مناسب لآلاف الدواعش المحتجزين في مناطق الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، مؤكدا أن مقترح تشكيل محكمة بشرق الفرات هو الحل المناسب لمنع هروب هؤلاء او افلاتهم من العقاب، مشددا على ضرورة تسليمهم لدولهم وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم الدور الذي تقوم قوات سوريا الديمقراطية في هذا الصدد.

واعتبر العميد ان الدول الأوروبية والغربية الداعمة لتركيا نظرا لتحالفاتها العسكرية والأمنية او لأسباب اقتصادية ستدفع ثمنا باهظا نتيجة لدعمها لتركيا الاردوغانية التي تتبنى سياسة توسعية تقوم على دعم الإرهاب.

بزغ دور نجم الدين اربكان بعد انقلاب ١٩٨٠ في تركيا، معتبرا ان تركيا وإيران لديهما نفس المشروع التوسعي ولكن بصبغة مختلفة. وأوضح الباحث ان مشروع الإخوان لاعادة الخلافة ظهر بداية على يد حسن البنا عام ١٩٢٨ بعد نحو ٤ سنوات فقط من سقوط السلطنة العثمانية. وأشار الى ان أردوغان عضو بالتنظيم الدولي للإخوان منذ أن قام بمبايعة المرشد السابق مصطفى مشهور، وعندما جلس بين قدمي الافغاني قلب الدين حكمتيار وقت ان كان شابا.

وقال أديب ان الإخوان أنفسهم يرون ان هدف تنظيمهم هو إعادة الدولة العثمانية مجددا، ويضعون ايديهم في يد أردوغان وقطر من اجل تنفيذ مشروعهم، مشيرا إلى أن الدوحة تعمل لدعم وصول هذه التنظيمات للحكم، وهي مقتنعة بان هذه التنظيمات لن تستطع الوصول للحكم الا من خلال الفوضى، ولذلك دعموا الأخوان ولازالوا منذ سنوات بعيدة وخاصة بعد وصولهم للسلطة في مصر ولازالوا حتى الآن يدعمونهم بالمنابر الاعلامية واستضافتهم في الدوحة، وتوفير الدعم بالسلاح والمال للإخوان في ليبيا وسوريا.

وقال إن حديث أردوغان عن ما اسماه “الجيش المحمدي”، جيش المرتزقة الذي ارتكب الجرائم بحث السوريين والليبيين، لا يختلف عن خطاب الإرهابي ابو بكر البغدادي. وأكد ان تركيا في ظل أردوغان تمارس الإرهاب وتدعم الإرهاب، مؤكدا أن كل من أردوغان والبغدادي يرى في نفسه خليفة للمسلمين.

وأشار منير الى ضرورة مواجهة تركيا بجرائمها، مؤكدا أن المخابرات التركية متورطة بشكل كامل في دعم داعش، وان تركيا قامت بعلاج الإرهابيين الدواعش في المشافي التركية وهناك ادلة مسجلة ومصورة على ذلك.

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي والمراسل الحربي احمد العميد، إنه شاهد خلال سنوات الحرب على الإرهاب الداعشي في سوريا والعراق، دعم تركيا للإرهابيين الدواعش وغيرهم في سوريا وليبيا، مشيرا إلى أن تركيا خططت مع الإرهابيين لسقوط الموصل، حيث مر الإرهابيين سواء الى سوريا او العراق من خلال الحدود الكردية وحصلوا على الدعم اللوجستي والاستخباراتي من خلال تركيا، التي تجاهلت الحرب على داعش واهتمت حاليا وخلال الحرب بالعدوان على شمال شرق سوريا في عفرين وتل ابيض ورأس العين وكأن داعش لم تكن تمثل تهديدا لها، والان تشن حربها على الشمال السوري بعد هزيمة داعش على الارض من اجل

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى