أربع سنوات على تحرير قسد لبلدة الباغوز

يصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لإنهاء قوات سوريا الديمقراطية سيطرة مرتزقة داعش جغرافيا في شمال وشرق سوريا، بعد أن حررت بلدة الباغوز شرق مدينة دير الزور عام ألفين وتسعة عشر.

في مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، انتهت معركة الباغوز شرق مدينة دير الزور وشكّلت هذه البلدة على ضفاف نهر الفرات، المعقل الأخير لمرتزقة داعش بعدما تقلَّصت مساحة الأراضي التي سيطروا عليها في سوريا والعراق، بدءاً من عام 2014.

ومع حلول آذار 2019 كانت ما تسمى دولة داعش عبارة عن الباغوز فقط… وبسقوطها تم القضاء جغرافياً على مرتزقة داعش في شمال وشرق سوريا.

سنوات من الحرب خاضتها قسد ضد مرتزقة داعش، بدأت من كوباني، وانتهت في الباغوز، حررت من خلالها ثماني مدن والمئات من البلدات والقرى، وحاولت خلالها دولة الاحتلال التركي مراراً وتكراراً إفشال محاربة داعش، لكن إصرار القوات العسكرية أفشل مآربها.

وبذلك فإن قوات سوريا الديمقراطية حررت أكثر من اثنين وخمسين ألف كيلو متر مربع من التراب السوري كان يحتله المرتزقة، وأكثر من خمسة ملايين مدني عانوا من ظلم واضطهاد وجرائم داعش.

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي الحرب ضد مرتزقة داعش وخلاياه النائمة.

الباغوز بعد التحرير.. بداية العمل الخدمي

هذا ونظراً للمعارك التي حصلت في بلدة الباغوز تضررت البنية التحتية بشكل كبير حيث بلغت نسبة الدمار فيها يقارب الـ 75%، وبعد تحرير المنطقة من المرتزقة، باشر مجلس دير الزور المدني بالعمل على تنظيم البلدة ليبدأ أهلها بإعادة إعمارها من جديد.

وأسس مجلس دير الزور المدني مجلس الشعب في بلدة الباغوز وشكل 18 كومين لكافة أحياء بلدة الباغوز، بالإضافة إلى تأسيس بلدية الشعب في البلدة، ليبدأ الأهالي ومؤسساتها بالعمل على إعادة إعمار بلدتهم.

تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي قد شنوا العديد من الحملات الأمنية بعد تحرير المنطقة لإلقاء القبض على خلايا مرتزقة داعش وتمكنوا من خلالها القبض على المئات من المرتزقة بينهم متزعمون للمرتزقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى