أردوغان والمتاجرة بالقضية الفلسطينية

تلقى زعيم حزب العدالة والتنمية أردوغان وابلا من الانتقادات بعد الإعلان عن وصول أول طائرة شحن إسرائيلية إلى مطار إسطنبول, فيما اعتبره البعض متاجرا بالقضية الفلسطينية.

فتح الإعلان عن وصول أول طائرة شحن إسرائيلية إلى مطار إسطنبول أمس , الباب أمام وابل من الانتقادات بوجه زعيم حزب العدالة والتنمية أردوغان، معتبرين أنه لطالما تاجر بالقضية الفلسطينية على الملأ وفي خطاباته، لكنه يقيم أطيب العلاقات التجارية مع إسرائيل، بل إن بعض الناشطين ذكّروه بكلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر، زعم فيها أن قضية “القدس خط أحمر” بالنسبة للمسلمين حول العالم.

وتزامن هذا الخطاب مع كشف السفارة الإسرائيلية في تركيا عن وصول طائرة شحن تابعة لخطوط “العال” الإسرائيلية إلى مطار إسطنبول.

وقالت السفارة على حسابها الرسمي على تويتر مساء الأحد إنه ولأول مرة منذ التوقف الذي دام عشر سنوات، حطت طائرة في إسطنبول هذا الصباح، ستساعد في التبادل التجاري بين البلدين للوصول إلى مستويات غير مسبوقة عبر تسيير رحلات بينهما.

ويأتي هبوط الطائرة في ظل علاقات متباينة بين الطرفين، تراوحت بين الهجوم الإعلامي المتبادل والغزل الحذر، وسط ملفات إقليمية شائكة.

يشار إلى أن طائرة “العال” الإسرائيلية، المحولة لتكون قادرة على نقل البضائع، حملت أربعة وعشرين طنًا من المعدات الإنسانية لمكافحة فيروس كورونا التاجي.

موقع بريطاني: مصالح مشتركة بين إسرائيل وتركيا تتمثل في الملف السوري وغاز المتوسط

وقال تقرير نشره موقع “Middle East Eye” البريطاني، في الرابع عشر من أيار الحالي، إن إسرائيل تحاول إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع أنقرة.

ونقل الموقع عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله إن كلا الطرفين لديهما “مصالح مشتركة” تتمثل في الملف السوري والغاز في شرق المتوسط.

وأشار التقرير إلى أن هذه التصريحات تزامنت مع تداول أخبار حول نية إسرائيل توقيع اتفاقية مشابهة لاتفاقية أردوغان مع السراج، وهو ما من شأنه إضعاف محاولات اليونان للوقوف بوجه الطموحات التركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى