أردوغان يبتز العالم باللاجئين ويعرض خطة لاحتلال الأراضي السورية بحجج إنسانية

هدد أردوغان مجدداً باحتلال المزيد من الأراضي السورية، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، كما جدد ابتزازه للعالم بقضية اللاجئين، في حال لم يقدموا أموال لتركيا.

مجدداً لم يخفِ أردوغان أطماعه باحتلال المزيد من الأراضي السورية، وتهجير السكان الكرد من مناطقهم، ولكن الجديد في ذلك هو استعراض خطابه المتناقض، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اجتماع دورتها الرابع والسبعين، أمس، بنيويورك، مبتزاً العالم مرة أخرى بالإرهاب واللاجئيين.

وعرض أردوغان خلال الاجتماع ما سماه خطة إقامة المنطقة الآمنة في شمال وشرق سوريا، والتي يجب أن تمتد إلى عمق ثلاثين كيلومتراً، وبسيطرة مباشرة من قبل بلاده، بحسب أردوغان.

وتجاهل أردوغان الاتفاق الذي يتم تطبيقه على الأرض؛ فبينما كان يهذي ويهدد، كانت الدورية المشتركية الأمريكية ـ التركية تجوب الشريط الحدودي تنفيذا لبنود اتفاق “أمن الحدود” والذي يقتصر على خمسة كيلو مترات، وتسعة في بعض المناطق.

وعرض أردوغان للحاضرين خارطة تظهر الشكل المفترض لهذه المنطقة، قائلاً: إنه بعد إقامتها، سيصبح بالإمكان إعادة مليون أو مليوني لاجئ سوري إليها، كاشفاً عن نيته الحقيقية بإجراء تغير ديمغرافي في تلك المنطقة، متسترا بالملف الانساني واللاجئين.

بل وصل خيال أردوغان الاحتلالي إلى إلى حدود الرقة ودير الزور، وقال: إنه في حال مد عمق “منطقته الآمنة” إلى خط دير الزور- الرقة، سيكون بوسعنا رفع عدد السوريين الذي سيعودون من بلادنا وأوروبا وبقية أرجاء العالم لوطنهم إلى ثلاثة ملايين شخص.

وعاد أردوغان من جديد إلى ابتزاز العالم والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، بقضية إغراقهم باللاجئين، مدعياً أن بلاده أنفقت على اللاجئين نحو أربعين مليار دولار، بينما حصلت من أوروبا على ثلاثة مليارات فقط، وهذا ما كذبه الاتحاد الأوروبي مراراً، حيث أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني أن تركيا أنفقت نحو ستة مليارات دولار على اللاجئين وهو المبلغ الذي حصلت عليه بالفعل وفقاً لاتفاق معها.

ويرى متابعون لخطاب أردوغان، أنه مازال يأمل بإعادة تجربة المناطق السورية الأخرى التي احتلها، في شمال وشرق سوريا، لاستكمال خطته بإجراء تغير ديمغرافي في تلك المنطقة وتوسيع حدود بلاده.

وهذا ما أكده المبعوث الأمريكي السابق في التحالف الدولي، بريت ماكغورك، حيث أوضح في تغريدة له: أن منطقة أردوغان الآمنة هي في الواقع خطة لتوسيع حدود تركيا الجنوبية إلى 30 كم ضمن الأراضي السورية، وقد أكد ذلك اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع خريطة، للسيطرة على جميع المناطق الكردية في سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى