أثار أردوغان انتقادات متزايدة لدى الشعب التركي لرفضه فرض إغلاق شامل للمدن الموبوءة بفيروس كورونا في محاولة منه لتجنب تجميد اقتصاد بلاده المنهار أساسا رغم الإجراءات المشددة لدول العالم تجاه هذا الوباء.
في ظل انتشار فيروس كورونا المتسارع وضربه المدن والمواطنين الأتراك ووصوله إلى المعتقلات والسجون لجأ أردوغان إلى إجراءات مقيدة وخجولة للحد من بالوباء، الأمر الذي أثار موجة انتقادات متزايدة من مواليه قبل معارضيه؛ لرفضه فرض إغلاق شامل للمدن الموبوءة .
وفرض أردوغان بعض الإجراءات شملت حظر التجمّعات، ووضع قيود على السفر بين المدن، وإلزام السكان بارتداء الأقنعة الواقية في أنحاء البلاد، إلا أنه قاوم الدعوات إلى تطبيق عزل تام.
وبدأ البرلمان التركي الثلاثاء مناقشة مشروع قانون رعته الحكومة للإفراج عن نحو ثلث المعتقلين ( دون المعتقلين السياسيين ) في سجون البلاد المكتظة، في إجراء وقائي للحد من تفشي الفيروس، في وقت تحتل تركيا وفق أرقام رسمية صدرت الثلاثاء، المرتبة التاسعة بين الدول الأكثر تأثّراً بالجائحة.
حيث يحضّ أردوغان حتى الآن الأتراك على فرض “حجر طوعي” على أنفسهم بدلاً من أن يصدر أمراً يجبرهم على ملازمة منازلهم، محاولاً عدم تجميد نشاط الاقتصاد الهش أصلا.
نقابة أطباء تركيا: من المستحيل السيطرة على وباء كورونا إذا لم توافق الحكومة على قرار الحظر خلال أسبوع
بدوره قال “سنان أديامان” رئيس نقابة أطباء تركيا أن هذا الأسبوع “سيشهد استحالة للسيطرة على هذا الوباء إذا واصل ملايين الناس الذهاب إلى عملهم”.
