أردوغان يسعى لتثبيت بقائه في إدلب واحتلال المزيد من الأراضي السورية.. فهل سيرضخ الروسي ؟

بين يتواصل التصعيد في الشمال السوري تتجه الأنظار إلى اجتماع الرئيس الروسي فلاديميبر بوتين مع رئيس النظام التركي أردوغان في سوتشي بخصوص الأزمة السورية، حيث يسعى أردوغان للحفاظ على تواجد المرتزقة في إدلب وبقية المناطق بينما ترغب روسيا في السيطرة على الطريق الدولي إم فور.

مع تصاعد العنف في المناطق الشمالية السورية ومن بينها المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، يزور اليوم رئيس النظام التركي أردوغان روسيا للقاء فلاديمير بوتين، وفي جعبته ملفات عدة منها السماح لبقاء التواجد العسكري في إدلب ومنع أي عملية عسكرية جديدة، إضافة إلى إمكانية الحصول على ضوء أخضر روسي لتوسيع رقعة الاحتلال.

تصعيد عسكري كبير بين تركيا وروسيا على الأراضي السورية قبل لقاء بوتين أردوغان

ومع التصعيد العسكري الروسي في المناطق المحتلة، صعد الاحتلال التركي بدوره من قصفه واستهدافاته للمناطق المدنية والآهلة بالسكان في شمال وشرق سوريا، وذلك وسط صمت دولي مطبق، يدل على الموافقة المسبقة لما تفعله تركيا في سوريا.

بعد تصعيد سياسي.. أردوغان حاول التقرب من روسيا عبر ملف إس – 400

ويزور رئيس النظام التركي أردوغان مدينة سوتشي اليوم للقاء بوتين، حيث من المفترض أن يناقشا الملف السوري وخاصة إدلب، التي تشهد تصعيداً عسكرياً غير مسبوق من قبل روسيا، وذلك كون المحتل التركي لم يتلزم بتعهداته في المنطقة كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ويسعى أردوغان لإقناع بوتين باحتلال مناطق جديدة من شمال وشرق سوريا، في مساعيه لإفشال الإدارة الذاتية وضرب المشروع الديمقراطي، وجر المنطقة إلى الحروب والصراعات لتقاسم ثرواتها ونهبها.

ومن الممكن بحسب محللين أن يقدم أردوغان الكثير من التنازلات كي تسمح روسيا له باحتلال المزيد من الأراضي السورية، منها تسليم مناطق جديدة في إدلب إضافة لفتح الطريق الدولي إم-4 أمام الحركة التجارية والمدنية، كذلك شراء دفعة جديدة من المنظومات الروسية للدفاع الجوي من طراز إس-400، وهو ما لم يخفه أردوغان قبيل مغادرته لسوتشي.

تركيا تلوح مجدداً “بورقة اللاجئين” بوجه المجتمع الدولي لعدم التدخل بمخططاتها في سوريا

أردوغان وخلال حديثه عن الملف السوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لوح مجدداً بورقة اللاجئين في وجه أوروبا والعالم، وذلك لاستمرار الصمت الدولي حيال الجرائم والممارسات التي يرتكبها مع مرتزقته من بقايا داعش والنصرة بحق السوريين.. هذه الورقة التي لطالما استخدمها للضغط على أوروبا كي لا تتدخل في ما يفعله بسوريا، والسماح له باحتلال المزيد من الأراضي في سبيل عدم فتح الأبواب أمام اللاجئين.

“جميل بايك: تركيا تخطط لاحتلال المزيد من الأراضي السورية وصمت العالم يعني “دعمها

وفي هذا السياق تحدث الرئيس المشترك للهيئة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني، جميل بايك، عن خطط تركية لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، وأكد أن أردوغان يسعى إلى ذلك من خلال ستارة موجة جديدة من الهجرة، مشيراً إلى أن الصمت الدولي يعني الموافقة على ذبح الكرد وتهجيرهم، ويعتبر أيضاً بمثابة دعم لمخططاته في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى