أردوغان يطمئن على نفوذ تركيا في قطر استباقاً لمصالحة خليجية وشيكة

أعلنت تركيا اليوم عقب زيارة أردوغان للدوحة، أنها انتهت من تشييد ثكنة خالد بن الوليد العسكرية في قطر، وجاءت هذه الزيارة في ظل وجود مؤشّرات على إمكانية حدوث انفراج في الأزمة بين قطر وجيرانها.
أعلن أردوغان خلال زيارة له اليوم في قطر انتهاء بلاده من تشييد الثكنة العسكرية التركية الجديدة في قطر، معلنا أنه أطلق عليها اسم “خالد بن الوليد”، وزعم خلال كلمته في مقر القوات المشتركة التركية القطرية، أن القاعدة التركية في قطر، أنموذج لروح الصدق والإخلاص في علاقات الدول.
وعلى الرغم من انتقاد وسائل إعلام قطرية للغزو التركي لشمال سوريا، إلا أنّ الدوحة أيّدت أنقرة في عدوانها ضدّ قوات سوريا الديمقراطية.
وتأتي الزيارة في توقيت سياسي حسّاس، في ظل وجود مؤشّرات غير مؤكدة على إمكانية حدوث انفراج في الأزمة بين قطر وجيرانها خاصة مع المشاركة السعودية الإماراتية المُرتقبة في كأس الخليج العربي، وهي الأزمة التي دفعت الدوحة إلى تعزيز علاقاتها بأنقرة سياسيا واقتصاديا، بينما تزداد العلاقات التركية – العربية توتراً نتيجة الخلافات السياسية الحادّة في عدد من أهم ملفات المنطقة.
وهذه هي أول رحلة لأردوغان إلى بلد عربي منذ الغزو التركي لشمال سوريا، والتي قوبلت بتنديد عربي ودولي واسع.
ومن المقرّر أن يوقّع أردوغان اتفاقيات ومذكّرات تفاهم خلال زيارته الثالثة إلى الحليفة قطر منذ قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة في حزيران ألفين وسبعة عشر.
ودأبت قطر على توظيف أموالها في سبيل دعم أنشطة الجماعات المتشددة التي ترعاها أنقرة، وحرصت على نشر فكر تنظيم الإخوان المسلمين في المنطقة والعالم، بحسب ما يلفت مراقبون، وأصبحت تتباهى بانسياقها وراء المشروع التركي المُعادي لسوريا، والمُتجسد بالغزو والاحتلال لمناطق في شمالها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى