يعاني حزب العدالة والتنمية من معارضة داخلية وتشتت أعضائه على إثر نتائج الانتخابات المحلية التي خسر فيها أهم المدن الكبرى في تركيا ما دعا أردوغان للتذمر من التطورات الأخيرة
بعد الصفعة التي تلقاها حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات المحلية التركية، بخسارته رئاسة بلديات المدن الكبرى، أهمها اسطنبول وأنقرة، بدأ أردوغان يتذمر من التطورات الأخيرة، فقد قال خلال كلمة ألقاها في اللجنة العامة لجمعية الأئمة والخطباء: إن الجميع بدأ في التشتت والانتكاس بعد الانتخابات معتبرا أن هذا ليس من شيم أصحاب الدعوة والرسالة حسب وصفه.
وأضاف أردوغان أن الكثير من أعضاء حزبه يبحثون عن توجهات ومسارات جديدة وقال: وصل التشتّت بهم بحيث بدأ البعض يشكّك في جدوى مسجد جامليجا الذي يُعد أكبر المساجد في الشطر الأسيوي من إسطنبول.
وبدأت المعارضة الداخلية في حزب أردوغان ترفع صوتها أكثر، خاصة بعد موقف أردوغان الرافض للاعتراف بفوز المعارضة في المدن الكبرى، حيث قال الرئيس السابق عبد الله جول في بيان نشره عبر صفحته الشخصية: الأحداث التي شهدتها تركيا بعد بدء الإعلان عن النتائج في إسطنبول، والتأخير عن بيان النتائج النهائية إلى هذا الحد، ألقت بظلالها على نزاهة الانتخابات”.
كما أضاف غل: الامتناع عن تسليم محاضر التنصيب لرؤساء البلديات الجدد، رغم أنهم أكملوا كل الإجراءات القانونية للترشح قبل الانتخابات لم يكن خطوة قانونية”. وذلك في إشارة إلى رؤساء البلديات عن حزب الشعوب الديمقراطي الذين تم تنحيتهم وتعيين آخرين مكانهم بعد فوزهم في الانتخابات
يشار إلى أن أردوغان يرفض الإعتراف بخسارة حزبه لمدينة اسطنبول حتى الآن، معتبرا أنه تم التلاعب بالعملية الانتخابية في المدينة، وذلك رغم الخروقات الواضحة التي قام بها حزبه في الكثير من المناطق الاخرى، وبالأخص في شمال وكردستان.
