أردوغان يعتزم طلب أموال من “الناتو” خلال لقاء مرتقب مع زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا

ذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن أردوغان يعتزم مطالبة زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بأموال الأسبوع المقبل، خلال لقائهم المرتقب في لندن على هامش الاحتفال بالذكرى السبعين لإنشاء حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
قبل أيام من الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس حلف الشمال الأطلسي “الناتو” برزت خلافات حادة بين أعضاء الحلف، لاسيما تركيا بسبب سلوكها “غير المنسق” في سوريا مع بقية الأعضاء، إضافة للابتزازت المستمرة من قبلها للدول الأوروبية في قضية اللاجئين ومرتزقة داعش، في سبيل الحصول على أموال ومواقف سياسية داعمة لخططها في سوريا والمنطقة.
وذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية أن أردوغان سيجتمع مع زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في الثالث من ديسمبر المقبل، بالعاصمة البريطانية لندن على هامش الاحتفال, وذلك وفقًا لبيان أصدره مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس.
وأضافت الوكالة أن من بين أهم المواضيع التي سيتم نقاشها، هي قضية الأموال التي يحتاجها أردوغان من أجل تمويل سياساته باهظة التكلفة في سوريا.
ودخلت تركيا في خلاف مع حلفائها في حلف الناتو بسبب غزوها العسكري الأخير لشمال وشرق سوريا، إضافة إلى شرائها منظومة الدفاع الروسية إس – أربعمئة وقضية قوات سوريا الديمقراطية حلفاء الغرب في الحرب على داعش.
ماكرون: لا يمكن لتركيا أن تتوقع تضامناً من أعضاء الناتو بعد هجومها على شمال سوريا
وكان ماكرون، ذكر الخميس أن تركيا لا يمكن أن تتوقع تضامنًا من حلفائها في “الناتو” بشأن هجوم عسكري شنته “كأمر واقع” على شمال سوريا.
وأشار الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في باريس إلى قضايا استراتيجية للحلف من بينها الأمن في أوروبا والعلاقات مع روسيا والعلاقة الصعبة مع تركيا العضو في الحلف، لجهة تحديد من يكون العدو المشترك.
هذا ومن المرتقب أن يجتمع أعضاء الحلف وعددهم تسعة وعشرون في لندن يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل، وسط مخاوف أوروبية من التزام الولايات المتحدة بحلفائها الأوروبيين، لاسيما بعد قرار انسحابها من سوريا، فضلاً عن القلق حيال الثقة تجاه تركيا، وجنوحها السريع نحو روسيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى