أردوغان يعجل من التقارب..وحكومة دمشق تشترط بإنهاء احتلاله لسوريا

وسط كلام عن لقاء قريب بين وزيري خارجية الاحتلال التركي وحكومة دمشق ، قصف الاحتلال التركي امس الخميس مواقع لقوات حكومة دمشق في ريف عفرين المحتلة، فيما أعلن بشار الأسد، بعد لقائه مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دمشق، أن شرط نجاح اللقاءات هو «إنهاء احتلال تركيا للأراضي السورية ورعاية الإرهاب».

لن نقدم فوزاً مجانياً لأردوغان .. عبارة قالها بشار الأسد مع تقارب بدأته معه الفاشية التركية .. فعلياً وضعت هذه العبارة كإشارة مرور لأردوغان على طريق موسكو عبارة تشدد على أن التقارب بينهما برعاية روسيا يجب أن يكون مبنيا على إنهاء «الاحتلال التركي » للأراضي السورية «حتى تكون مثمرة».

في وقت أوحت التصريحات المتتابعة لكبار مسؤولي الفاشية التركية ، وعلى رأسهم إردوغان، بشأن الإسراع بخطوات التقارب والتطبيع مع حكومة دمشق، بأن أنقرة تركز على إنجاز خطوة في هذا الملف تدعم إردوغان وحزبه الفاشي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في (حزيران) المقبل. ولذلك كان ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم هو الأكثر تكراراً في تلك التصريحات.

فيما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس (الخميس)، أن موسكو تعمل لتنظيم لقاء يجمع وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا، موضحةً أنه «من الناحية العملية، لم تتم بعد الموافقة على موعد محدد، ويجري العمل على عقد مثل هذا الاجتماع».

ونفى وزير خارجية الاحتلال التركي مولود جاويش أوغلو صحة المعلومات بأن الاجتماع سيُعقد الأسبوع المقبل، وقال إنها غير صحيحة مضيفاً بأن قد يكون في بداية شباط.

وكان بشار الأسد، بعد لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، قد أوضح خلال بيان إنّ هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات، انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب».

ورصد مراقبون حالة استعجال من جانب الاحتلال التركي لتسريع خطوات التقارب بسبب الانتخابات المقبلة، في مقابل عدم اكتراث حكومة دمشق بهذا الأمر والتركيز على مطالبها من الاحتلال التركي انسحابه العسكري من الأراضي السورية ووقف دعم المرتزقة

وفي تطور لافت تزامن مع مسار ذلك التقارب ، أُعلن عن مقتل 3 ضباط من قوات حكومة دمشق ، أحدهم برتبة لواء متأثرين بإصاباتهم عقب استهداف الاحتلال التركي بالقصف المدفعي مواقعهم في قرية مياسة، في ريف عفرين المحتلة أمس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى