أردوغان يهدد بـ “هجوم عسكري” في سوريا إذا لم يتم وقف هجمات النظام على إدلب

هدد أردوغان، بتنفيذ عملية عسكرية في سوريا، إذا لم يتم حل الوضع في محافظة إدلب بشكل سريع، الأمر الذي يعكس بروز خلافات بين تركيا وروسيا حول الملف السوري مؤخراً, حسب مراقبين.

بالتزامن مع التقدمات الميدانية التي تحرزها قوات النظام بدعم جوي من قبل روسيا؛ شريكة تركيا في مشروع ما يسمى خفض التصعيد، هدد أردوغان، بتنفيذ عملية عسكرية في سوريا، إذا لم يتم حل الوضع في محافظة إدلب بشكل سريع.

وقال : “لن نسمح للنظام بوضع بلدنا تحت التهديد المستمر للنازحين، ولن نحجم عن القيام بما هو ضروري بما في ذلك استخدام القوة العسكرية”

وكان أردوغان اتهم الأربعاء المنصرم، روسيا بعدم الالتزام بالاتفاقات الموقعة بينهما في سياق مساري آستانا، وسوتشي، معلناً نهايتهما، زاعما أن صبر تركيا بدأ ينفذ.

من جهته، رد الكرملين على تصريحات أردوغان، مؤكداً أن روسيا تفي بالتزاماتها “تماما” في إدلب السورية.

وانضمت الولايات المتحدة إلى الرؤية التركية بشأن المحافظة المشتعلة، وذكر المبعوث الأميركي الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري، الخميس، إن نحو سبعمئة ألف نازح في شمال غرب سوريا “يتحركون باتجاه الحدود التركية، وهو ما سيثير أزمة دولية” حسب زعمه.

تصريحات أردوغان تعكس بروز خلافات كبيرة بين أنقرة وموسكو شريكتي آستانا وسوتشي

وبدأت روسيا وتركيا وإيران بمسار ما يسمى آستانا، من خلال سلسة اجتماعات، أعقبته اجتماعات ثنائية بين أنقرة وموسكو في سوتشي الروسية، تمخضت عنهما ما عرف بـ منطقة “خفض التصعيد” ، إلا أن روسيا اتهمت تركيا مراراً، بعدم تمكنها من إبعاد المجموعات المرتزقة المتطرفة التابعة لها، من المنطقة “منزوعة السلاح” المتفق عليها.

وأطقت قوات النظام بدعم جوي روسي العام الماضي حملة عسكرية تمكنت خلالها من انتزاع السيطرة على مساحات واسعة من منطقة “خفض التصعيد” في حماة وإدلب، من بينها مدينة خان شيخون الاستراتيجية على الطريق الدولي إم فايف، وواصلت تقدمها وتمكنت قبل أيام من السيطرة على مدينة معرة النعمان على ذات الطريق، بالتزامن مع إطلاق عمليات عسكرية وقصف جوي مكثف على ريفي حلب الغربي والجنوبي.

ويرى مراقبون أن تصعيد النظام الأخير مدعوماً من روسيا، وتهديدات أردوغان بشن عملية عسكرية تعكس بروز خلافات كبيرة بين أنقرة وموسكو فيما يخص ملف سوريا، وربما ستشكل بداية النهاية لمقايضات الثنائي وصفقاتهما، فيما يرى آخرون أن كل التحركات التركية والروسية وبالتالي وكلائهما في سوريا، تأتي في سياق منسق ومتفق عليه بين الجانبين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى