أردوغان يواجه خيارات شديدة الصعوبة تتضمن جميعها مخاطر هائلة

ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الجمعة أن الولايات المتحدة منخرطة مع الحلفاء بشأن التصعيد في إدلب , في وقت لم يخرج اجتماع الناتو عن أي إجراء ملموس ، مكتفياً بإعلان تضامنه مع أنقرة.

على الرغم من أنّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس خيارات لمساعدة تركيا بعد مقتل ثلاثة وثلاثين جنديا لها في هجوم لقوات النظام في إدلب،يجد رئيس النظام التركي أردوغان نفسه وسط خيارات صعبة ومحدودة.

فليس من السهل عليه قلب ميزان القوى المائل كفته للنظام بدعم روسيا،رغم شنه عمليات ردّ دامية ضد النظام،تبقى أنقرة أمام خطر خسارة كبرى إذا دخلت بمواجهة طويلة الأمد دون الاعتماد على دعم غربي حاسم.

ومن جهة أخرى لعب أردوغان مرةً أخرى بورقة المهاجرين في محاولة منه الحصول على دعم جديد من الاتحاد الأوروبي بمواجهة حليفة النظام القوية، فقد أعلنت أنها لن توقف بعد اليوم المهاجرين إلى أوروبا.

خبراء في الشؤون التركية: الرأي العام سينقلب ضد أردوغان بازدياد قتلى الأتراك في سوريا

وتعتبر جنى جبور الخبيرة في الشؤون التركية في باريس أن تركيا لا تملك الوسائل العسكرية ولا الموارد البشرية الكافية لمواصلة التصعيد في إدلب ،وقد ينقلب الرأي العام ضدّه بإزدياد عدد قتلاه العسكريين في سوريا.

أنقرة طلبت نشر منظومة باتريوت دون جدوى.. والناتو اكتفى بإعلان تضامنه مع أنقرة

أنقرة التي طلبت دون جدوى نشر منظومة باتريوت الدفاعية الأميركية على أراضيها، حضت المجتمع الدولي على إنشاء منطقة حظر جوي شمال غرب سوريا لمنع النظام وحليفته روسيا من شن ضربات.

وفي السياق عقد ممثلون عن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي اجتماعاً طارئاً الجمعة بطلب من تركيا بموجب البند الرابع لاتفاقية الحلف , الذي ينص على أن أي دولة تعتبر وجود تهديد على سلامة أراضيها أو أمنها، يمكنها تفعيله.

لكن الناتو لم يعلن عن أي إجراء ملموس في ختام الاجتماع، مكتفياً بإعلان تضامنه مع أنقرة.

ويعتبر مراقبون أن فرصة تركيا في الحصول على دعم من الحلف الأطلسي ضئيلة، خصوصاً بعد استياء حلفائها من تقاربها أي أنقرة مع موسكو وحيازتها على منظومة الدفاع الجوي الروسية اس -400.

وأن تركيا لا تملك أي خيار مناسب في سوريا، كما أن ضربات النظام الخميس كشفت هشاشة موقع تركيا لغياب تفوقها الجوي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى