أزمة لبنان تخفض صرف الليرة السورية إلى أدنى سعر لها في التاريخ

يستمر سعر صرف الليرة السورية بالتدهور أمام العملات الأجنبية , تدهور زاد من حدته الأزمة اللبنانية والاحتجاجات المتواصلة هناك , لتصل الليرة السورية إلى أدنى مستوى لها في التاريخ.
شهد سعر صرف الليرة السورية خلال الأسبوع الحالي، تدهوراً متسارعاً أمام الدولار ، ووصل إلى أدنى مستوى له في التاريخ، وأسهمت فيه إلى حد كبير إضافة إلى العقوبات المفروضة على النظام وعجزه المالي، أزمة شح الدولار في لبنان والاحتجاجات المتواصلة هناك.
وسجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء اليوم (سبعمئة وثلاثة وستين)
ويوضح أحد العاملين في سوق الصيرفة أن الأحداث الجارية في لبنان أسهمت بشكل كبير في التدهور السريع الحالي الحاصل في سعر صرف الليرة، ويلفت إلى أنه ومنذ اندلاع الأحداث في سوريا منتصف مارس (آذار) ألفين وأحد عشر والعقوبات التي فرضت على النظام, شكل لبنان مصدراً رئيساً للعملة الصعبة بالنسبة لسوريا، ولكن مع الأحداث الأخيرة في لبنان بات الأمر يجري بشكل معاكس، ويقول: «في الآونة الأخيرة كثير من اللبنانيين لوحظ أنهم يقومون بشراء الدولار من السوق السورية، ما زاد الطلب عليه أكثر، وبالتالي تراجع سعر صرف الليرة السورية بشكل حاد».
بدوره، يشير خبير اقتصادي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كثيراً من التجار السوريين وأصحاب رؤوس الأموال وللحفاظ على مصالحهم قاموا منذ اندلاع الأحداث في سوريا بإيداع جزء كبير من أموالهم بالعملة الأجنبية في مصارف لبنانية، وكانوا «يسحبون منها بين الحين والآخر مبالغ معينة ويدخلونها إلى سوريا لتسيير أمورهم ومصالحهم، ولكن بعد ما حدث في لبنان والقرارات الأخيرة هناك بشأن عمليات السحب من المصارف تقلصت إلى حد كبير المبالغ من العملة الأجنبية الداخلة إلى سوريا، ما أدى إلى ازدياد الطلب على الدولار وتراجع سعر صرف الليرة».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى