أستاذ جامعي: تركيا تستخدم المياه كسلاح و ورقة ضغط على سوريا والعراق

أكد الأستاذ الجامعي في قسم العلوم الجيولوجية في جامعة السليمانية سرخل هاوري أن انخفاض منسوب المياه في العراق وجنوب كردستان بفعل تركيا, يضعها أمام خطر جفاف وانخفاض مستوى الإنتاج الزراعي.

وسط صمت حكومتي بغداد وهولير إلى جانب الهجوم العسكري الذي تشنه دولة الاحتلال التركية داخل أراضي جنوب كردستان، بدأت تركيا باستخدام مياه نهريٍ دجلة والفرات كورقة ضغط أخرى على جارتيها سوريا والعراق, لتعزز نفوذها ولتمرير مشاريع ومخططات سياسية، حيث انخفض منسوب المياه في العراق بشكل ملحوظ إثر ملء سد إليسو التركي على نهر دجلة.

أستاذ جامعي: هدف تركيا من بناء السدود هو تدمير مدن كردية تاريخية

وبهذا الصدد وصف الأستاذ الجامعي في قسم العلوم الجيولوجية في جامعة السليمانية سرخل هاوري, بناء السدود من قبٍل تركيا بـ “الحرب الباردة”، مضيفا أن الهدف منها أيضا تدمير ومحو المواقع التاريخية بكردستان كمدينة حسكيف, نتيجة إقامة سد أليسو على نهر دجلة.

وتابع هاوري أن “انخفاض منسوب المياه في العراق وإقليم جنوب كردستان سيؤدي إلى جفاف وانخفاض مستوى الإنتاج الزراعي على ضفاف نهريٍ دجلة والفرات”.

وأضاف أن “نهريٍ دجلة والفرات اللذين يبلغ طولهما أكثر من ألف كيلومتر انخفض منسوبهما بنسبة ستين في المئة وتسبب ذلك بأضرار جسيمة في إقليم جنوب كردستان والعراق, دون أخذ تركيا القوانين الدولية بعين الاعتبار, منوها أن “مشروع شرق الأناضول المسمى GAP الذي بنته تركيا، يستهلك أكثر من ستمئة وخمسين مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يفوق احتياجات تركيا، ما يعني أن هناك أهدافا أخرى وراء بناء هذه المشاريع ،ويجب وضع حد لها”.

وفي نهاية حديثه, قال هاوري,إن “الدولة التركية تشن حرب ضد العراق عموما، ويجب أن يكون هناك خطط وبرامج لمواجهة هذه الحرب، ويتطلب ذلك مضاعفة الجهود لحماية البلاد.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى