“أسود الجزيرة: مقتل عدد من مرتزقة داعش واعتقال بنك معلوماته “القرداش

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن “عمليات أسود الجزيرة” على الحدود السورية العراقية حققت أهدافها بقتل عدد من مرتزقة داعش، واعتقال بنك معلوماته.

وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي: إن القوات الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات حصلت على معلومات استخبارية دقيقة أسفرت عن القبض على المجرمين الذين يمثلون محوراً رئيساً لداعش على المستوى الدولي وليس المحلي فقط، ومن بينهم المرتزق عبد الناصر قرداش الذي يعتبر بنكا للمعلومات.

في الأثناء رأت تقارير إعلامية أن داعش ينتهز فرصة انشغال الحكومات بمحاربة كورونا لإعادة تنظيم نفسه من جديد عبر مايسمى بالذئاب المنفردة وتبني عمليات القتل ليعاود سيطرته على المناطق التي خسرها في سوريا والعراق.

تقارير إعلامية:داعش يستغل كورونا ويسعى إلى استرجاع المساحات التي خسرها في العراق وسوريا

طرحت طموحات «داعش» للتمدد مجدداً تساؤلات كثيرة تتعلق بطبيعة «مساعيه» في الدول خلال العام الجاري. واعتبر مراقبون أن «(أزمة كورونا) جددت آماله في القيام بعمليات إرهابية، واستقطاب (مرتزقة) عقب هزائم السنوات الماضية ومقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي». ووفق خبراء ومتخصصين في الشأن الأصولي بمصر، فإن «داعش يبحث عن أي فرصة لإثبات الوجود»، مشيرين إلى «مساعيه في إفريقيا عبر (الذئاب المنفردة)، ومحاولاته لعودة نشاطه السابق في العراق وسوريا عبر تبني عمليات القتل»، موضحين أن «المخاوف من العناصر (الانفرادية) التي تنتشر في أوروبا وأميركا تتزايد، خاصة وأنها تتحرك بانسيابية شديدة داخل محيطهم الجغرافي».

ووفق تقارير إخبارية محلية ودولية فإن (داعش) يسعى لاستعادة سيطرته على عدد من المناطق في سوريا والعراق من جديد، كما أنه يحتفظ بنحو من عشرين إلى ثلاثين ألف مرتزق نشط، ولا ينقصه سوى توفر المال والسلاح». ويحاول استغلال انشغال هذين البلدين بمكافحة كورونا، للسيطرة على مناطق من الصحراء السورية في الغرب، إلى وادي نهر الفرات شرقاً، مروراً بمحافظة دير الزور والمناطق ذات الأغلبية السنية في العراق، والتي لا يزال يوجد فيها بعض مرتزقته».

ورصدت دراسة أخيرة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف في القاهرة «تداول داعش تعليمات لمرتزقته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بالادعاء بأن الفيروس يمثل (عقاباً من الله، ويحتم اتخاذ خطوات لتكفير الذنوب)، وأن السبيل الوحيد للخلاص منه، والقضاء عليه، هو (تنفيذ العمليات الإرهابية)، ولو بأبسط الوسائل المتاحة».

وعن الواجهة التي يسعى «داعش» للتمدد فيها خلال الفترة المقبلة. أكد الخبير أحمد بان، أن «إفريقيا هي الواجهة المفضلة له وللقاعدة كذلك، وقد شهدت الفترة الأخيرة تصاعدا للعمليات في الغرب الإفريقي وداخل الساحل، وعمليات داخل موزمبيق، فـ(داعش) في حالة سباق لتصدر المشهد هناك، مع توفر آليات تساعده على ذلك من بينها، تهريب السلاح، وحركة العصابات».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى