أسوشيتيد برس: لبنان يرحل لاجئين سوريين لبلدهم بعد إنقاذهم في البحر

قامت السلطات اللبنانية بترحيل عشرات اللاجئين السوريين إلى سورية، بعد إنقاذهم من حادثة غرق قاربهم في البحر، قرب السواحل الشمالية للبنان ، وفي سياق ما يتعرض له اللاجئون السوريين من ضغوطات منعت مدرسات لبنانيات طلاباً سوريين من الدخول إلى مدرسة الهرمل المتوسطة شمالي البلاد .

ذكر تقرير لوكالة “أسوشيتيد برس” أن~ السلطات اللبنانية قامت بترحيل عشرات اللاجئين السوريين إلى سورية، بعد إنقاذهم من حادثة غرق قاربهم في البحر، قرب السواحل الشمالية للبنان.

وقالت الوكالة في تقرير لها، اليوم ، إن~ الحادثة تعود إلى ليلة رأس السنة، حين أنقذ فريق من البحرية اللبنانية وقوات حفظ السلام الأممية، قارباً يقل مئتين وثلاثين لاجئاً كانوا ينوون الوصول لأوروبا، ومعظهم سوريون، حيث تم إنقاذ الجميع باستثناء طفل وامرأة.

وأضافت أنه بعد إعادة اللاجئين إلى ميناء طرابلس اللبناني، تم تقديم “إغاثة عابرة” لهم، ثم نقل الجيش اللبناني حوالي مئتي سوري منهم إلى داخل الأراضي السورية، عبر معبر “غير رسمي” في وادي خالد، وهي منطقة نائية شمال شرقي لبنان.

ونقلت الوكالة عن بعض الناجين ومراقبي حقوق الإنسان، أن رجال تابعين لقوات حكومة دمشق اعترضوا الناجين واحتجزوهم في أكواخ بلاستيكية، حتى دفع أفراد عائلاتهم مبلغاً مادياً مقابل الإفراج عنهم.

وقالت منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية”، في تقارير سابقة، إنهما وثقتا حالات اعتقال تعسفي وتعذيب ومجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان، تعرض لها السوريون العائدون من لبنان، فيما تنفي السلطات اللبنانية ذلك.

معلمات لبنانيات يمنعن تلاميذ سوريين من دخول المدارس شمال البلد

وفي لبنان أيضا منعت مدرسات طلاباً سوريين من الدخول إلى مدرسة الهرمل المتوسطة ، بحجة الإضراب عن العمل، كما وجهنّ عبارات عنصرية لهم

وكانت وزارة التربية اللبنانية قررت قبل أيام إيقاف تعليم اللاجئين السوريين إلى حين حلّ أزمة التعليم الرسمي في ظلّ إضراب الأساتذة الشامل، في خطوة أضيفت إلى الضغوط التي يتعرّض لها اللاجئون لدفعهم للعودة إلى بلادهم، والتي تطال المنظمات الدولية للحصول على مزيدٍ من الأموال والمساعدات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى