أطباء بلا حدود تعلن انهيار الاتفاق الأوروبي مع تركيا بشأن اللاجئين

مع استمرار السياسة التركية بابتزاز أوروبا بملف اللاجئين، طالبت منظمة “أطباء بلا حدود” الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر بشكل جذري في سياسة اللجوء في ضوء فشل الاتفاق مع تركيا.
طالبت منظمة “أطباء بلا حدود” الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر بشكل جذري في سياسة اللجوء الأوروبية مشيرة إلى ضرورة تعديل راديكالي في سياسته بشأن المهاجرين, حسبما ذكرت دويتشه فيله, وقال الرئيس الدولي للمنظمة كريستوس كريستو الجمعة في أثينا إنه ورغم مرور أربع سنوات على الاتفاقية المبرمة مع تركيا بشأن تنظيم حركة الهجرة واللجوء، إلا أن هناك نحو خمسة وثلاثين ألف لاجئ يعيشون في الجزر اليونانية في حالة من الفوضى ودون الحفاظ على كرامة الإنسان.
وقالت المنظمة على لسان رئيسها الدولي إن الاتفاق المبرم عام ألفين وستة عشر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن التعامل مع تدفق اللاجئين عبر البحر المتوسط قد انهار تماما, وأضاف كريستو بعد زيارة إلى ما تعرف باسم مناطق التوتر في جزيرتي ليسبوس وتشيوس اليونانيتين، أن الوضع في مخيمات اللاجئين على الجزيرتين يمكن مقارنته بأسوأ مواقع الأزمات الإنسانية في العالم, حيث أقيمت مراكز استقبال للاجئين بسعة ستة آلاف ومئتي شخص لكنها تستضيف ستة أضعاف هذا العدد,
كما طالب بإغلاق مخيمات اللاجئين في الجزر اليونانية ببحر إيجة على الفور، ونقل المقيمين بها إلى البر الرئيسي في أوروبا,
وأضاف كريستو أن ضحايا تعذيب ومرضى نفسيين وأطفال بدون مرافقين بالغين وغيرهم من الفئات المهددة يعيشون دون رعاية، وتحت أغطية من البلاستيك بدلا من أسقف و لا يتلقون مساعدة، وبدلا من التحسن، تتفاقم حالتهم.
ويعيش اللاجئون في مخيمات بجزر ليسبوس وتشيوس وكوس وساموس وليريسوس اليونانية، أقيمت بموجب اتفاق مع تركيا، لاستضافة المهاجرين لحين دراسة أوضاعهم.
وكانت حكومة اليونان قد طالبت تركيا بوقف الابتزاز بهذا الملف إن كانت ترغب فى الحصول على دعم إضافى من الاتحاد الأوروبي, وأعرب وزير الهجرة اليوناني جيورجوس يوم الخميس عن قلق بلاده إزاء تهديدات أردوغان ومسؤولين أتراك بـ”فتح الأبواب إلى أوروبا” أمام المهاجرين ما لم يقدم الاتحاد مزيدا من الدعم لأنقرة، موضحا أن أعداد الذين يصلون إلى سواحل اليونان من هؤلاء ارتفعت منذ مايو الماضي بـمئتين وأربعين بالمئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى