أطماع العدالة والتنمية تسببت بعزلة متزايدة لأنقرة

يسير اردوغان على خيط رفيع في علاقاته الدولية بين الشرق والغرب،فسياساته الخاطئة ادى الى فشله في الإمساك بزمام المبادرة في أي ملف أو نسج علاقات متينة مع أي بلد، وهو ما فاقم من عزلة تركيا في محيطها الإقليمي والدولي.

برهنت الانتقادات الأخيرة التي وجهها أردوغان لروسيا عن تقلب متواصل في حسابات السياسة الخارجية لأنقرة، وهو الأمر الذي أثر سلبا على العلاقات التركية مع القوى الغربية والدول العربية لتأخذ منحى خطيرا، عقب التدخلات التركية في سوريا وليبيا والعراق وتزعمها لحركات الإسلام السياسي ناهيك عن رغبتها في الحصول على غاز المتوسط.

غير أن مراقبين شككوا بجدية الانتقادات التي وجهها أردوغان لروسيا جراء جراء التصعيد القائم في إدلب في وقت تعاني فيه بلاده من شبه عزلة بسبب الموقف الأوروبي الأمريكي الرافض للدور التركي في ليبيا، كما رفضت هذه القوى التحركات التركية في شرق المتوسط، والمهددة لحقوق التنقيب لاسيما لقبرص واليونان.

خبراء: أردوغان ليس جديا في الدخول في مواجهة روسيا

ويخلص الخبراء في الشؤون الاستراتيجية إلى أن أردوغان يخسر زمام المبادرة في مسألة علاقاته بين الشرق والغرب، وأنه يهرب إلى الأمام ويحاول الضرب عشوائيا داخل ملفات دولية ساخنة معولا على أن تثمر هذه الفوضى عن الاعتراف به وتركيا لاعبا أساسيا في تقرير مصير تلك الملفات وبالتالي قطف ثمار أي تسويات وصفقات بشأنها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى