دعا أعضاء من الكونغرس الأمريكي واشنطن إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه حول استخدام تركيا للفوسفور الأبيض ضد مدنيين كرد شمال سوريا.
بعثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي برئاسة إلهان عمر رسالة إلى مبعوث واشنطن الخاص بالشأن السوري جيمس جيفري على خلفية استخدام تركيا الفوسفور الأبيض ضد مدنيين كرد شمال سوريا
وأشارت الرسالة المنشورة على حساب إلهان عمر، إلى ما أورده مراقبون ومنظمات دولية من أنباء عن استخدام القوات التركية للفوسفور الأبيض خلال غزوها الأخير، مشددة على أنه إذا ثبتت صحة هذه المعلومات فإن هذه التصرفات تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية,
وأكدت التقارير الصادرة عن منظمات وشخصيات، مثل الهلال الأحمر الكردي، أن جيش الاحتلال التركي استخدم هذه المادة كسلاح حارق ضد المدنيين، ما قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب,
وانتقدت الرسالة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي رفضت التحقيق في الموضوع واكتفت بالإعلان أنها “تتابع الوضع”، مشيرة إلى أن المنظمة تلقت من تركيا بعد يوم من الهجوم منحة بمبلغ ثلاثين ألف يورو,
وطالبت الرسالة جيفري بعقد إحاطة مفصلة قد تكون مغلقة إذا اقتضى الأمر، لإبلاغ الكونغرس بما يتوفر لدى الولايات المتحدة من معلومات عن الهجوم، داعية وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه ومتعدد الأطراف في الموضوع.
وحذرت من أن العينات التي تم جمعها من بعض المدنيين الذين تعرضوا لهجمات بالفوسفور الأبيض لا تزال موجودة في هولير بجنوب كردستان، ومن المهم فحصها على وجه الاستعجال ليحصل المجتمع الدولي والولايات المتحدة على أدلة في الموضوع.
هذا وطالب المشرعون الحكومة الأمريكية بملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، لاسيما من خلال تمرير قرارات مناسبة في مجلس الأمن الدولي ورفع دعوى في محكمة الجنايات الدولية.
