أعياد النوروز ترتبط بالمقاومة والنضال من أجل الخلاص في أذهان الكرد والشعوب التواقة للحرية

ارتبط عيد النوروز عبر التاريخ بالنضال والمقاومة, ففي نوروز عام 1973 ولدت فكرة المقاومة متمثلة بحزب العمال الكردستاني؛ ومنذ ذلك الحين قدَّم الشعب الكردي تضحياتٍ جِسام وأظهر بطولات عظيمة, فأصبح النوروز رمزاً للانفكاك من قيود العبودية لدى هذا الشعب.

لحركة الحرية تاريخ طويل من النضال والكفاح يعود إلى نوروز عام 1973، ويعتبر بمثابة الولادة الفكرية، وامتد لأكثر من نصف قرن. تم تدوين تاريخ لا مثيل له. من الانبعاث إلى المقاومة، من الحلم إلى الواقع. تحوّل اليأس إلى أمل. كل شيء أصبح أكثر أهمية مع نوروز. من قطرات قليلة تم تشكيل أنهار غزيرة. نوروز هذا العام هو نتاج البذرة التي زرعت قبل 50 عاماً.

في الـ 19 من أيلول عام 1930 تم قمع انتفاضة آكري؛ وفي اليوم نفسه، نشرت صحيفة ملليت رسماً كاريكاتورياً، وتظهر الرسمة جبل آكري وكتب عليه “كردستان المتخيلة مدفونة هنا”.

لقد انبعث الكرد من جثمان مدفون، ووصلوا إلى نوروز اليوم. في نوروز 1973 ولدت فكرة وروح وإرادة، وظهر موقف مبدئي. نوروز هذا العام هو ملخص لذلك النضال، الذي بدأ مع الشرارة الأولى وسميت باسم حزب العمال الكردستاني واستمرت دون توقف حتى وصلت إلى يومنا هذا.

حدثت أمور فريدة ومستحيلة خلال الخمسين سنة الماضية. ليس فقط جبل آكري، بل أن جميع جبال كردستان صرخت في وجه العدو وقالت “ها نحن ذا هنا”. ولم يبقَ وادٍ أو سهل ولم ينتشر فيه صدى صوت مقاتلي الكريلا. خلال هذا النضال الطويل، لكل شهيد وجريح في الجبال والسجون وكل عضو وكل وطني قصة مختلفة. وهذا ما يقال عنه تاريخ الكرد الأحرار.

ماضٍ فريد وتاريخ يعود إلى 50 عاماً، كانت هناك تضحيات جسيمة، وظهرت بطولات عظيمة وفريدة. وتجمّع الآلاف من الرجال والنساء الشجعان في جبال كردستان، لكن كانت هناك الخيانة أيضاً. وبقدر ما زرعوا أرض كردستان فإنهم أوغلوا جذورهم أيضاً عميقة في الأرض. وأولئك الذين قالوا إن هذه الحركة سوف تنتهي خلال فترة قصيرة كانوا مخطئين.

في نوروز قبل خمسين عاماً، قال حكيم بضع كلمات، وظهرت قيادة عظيمة. في خضم هذه التطورات يوجد آبو أيضاً بكلماته وعمله الجاد وكفاحه. هذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها قائد ما ملكاً للشعب، وعمل على انبعاث شعب قيل عنه إنه مات. وأصبح قائداً كونياً، ليس فقط للشعب الكردي؛ بل لجميع الشعوب المضطهدة. يعيش منذ 24 عاماً بين جدران السجن، لكن ضياء فلسفته يصل إلى كل مكان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى