أفغانستان..مصير غامض وأجندات تركية قطرية لتحويل البلاد إلى ملاذ آمن للإرهاب

عقب استيلاء حركة طالبان على سدة الحكم في أفغانستان في آب/أغسطس عام 2021، ما زال مصير البلاد يتجه نحو الغموض وعدم الاستقرار، ليطغى على المشهد دراما إنسانية تضمر خلف ستائرها أجندات تركية قطرية خاصة لتحويل البلاد إلى ملاذ آمن للإرهاب.

لم تظهر إلى الآن أي مؤشرات إيجابية من حركة طالبان باحترام حقوق الإنسان وبشكل خاص حقوق المرأة والتي هي أحد شروط القوى العالمية للاعتراف بحكومتها

وكانت قد عززت كل من قطر وتركيا الدولتان الأكثر قرباً من الحركات الإسلامية المتشددة مكانتهم في البلاد من خلال الحوار الدبلوماسي مع طالبان، تحت مسمى الإشراف على مطار كابول، وكذلك مؤخراً، تم إبرام اتفاق بين واشنطن والدوحة لتتولى الأخيرة إدارة المصالح الدبلوماسية الأميركية في أفغانستان.

وفي تصريح خاص لوكالة هاوار، عزا الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، وجود حركة طالبان على سدة الحكم في البلاد له أهمية كبيرة لكل من قطر وتركيا، لذلك كانتا الداعم الأساسي والرئيسي لها في المفاوضات وبالتالي تحقيق هذا الأمر سينعكس إيجاباً عليهما فكلا الدولتين تدعمان تنظيمات الإسلام السياسي وحركة طالبان تحتضن هذه التنظيمات، خاصة مع الضغوط الدولية التي تمارس على تركيا وقطر لمنع استقبال هذه التنظيمات على أراضيها، والبديل هنا أصبح أفغانستان.

وحذر أديب من أن تصبح أفغانستان وجهة لتنظيمات الإسلام السياسي ومرتزقة داعش خاصة بعد خسارتها سيطرتها الجغرافية في آذار 2019، ورجح الأسباب إلى موقع أفغانستان الاستراتيجي والملائم لهذه التنظيمات من الناحية الاجتماعية والسياسية والجغرافية بمساحاتها الصحراوية الشاسعة وجبالها، بالاضافة الى تجارة المخدرات عبر تركيا وهو ما كشفه اكثر من مرة زعيم المافيا التركية باكير سادات متهما اردوغان ونظامه في تنشيط تلك التجارة.

وحذّر مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبو بكر الديب،، من أن تدهور الأمور بأفغانستان سيؤثر سلباً على العالم كله وخاصة أوروبا، منوها من أنه يجب أن يتحلى العالم بالأخلاق لإنقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي. وعلى العالم أن يتحرك لمساعدة الشعب الأفغاني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى