أكثر من عام على الجرائم الممنهجة بحق أهالي كري سبي / تل أبيض 

​​​​​​​يعيش أهالي مدينة كري سبي/ تل أبيض المحتلة، أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة عمليات الخطف والقتل والاستيلاء على منازل المدنيين ناهيك عن التهجير لأكثر من مئة ألف شخص، بعد أكثر من عام على احتلالها من قبل المحتل التركي والمرتزقة.

هنا يقطن آلاف المهجرين من مدينة كري سبي / تل أبيض المحتلة في مخيمات النزوح منذ أكثر من عام على احتلال مدينتهم من قبل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة …. أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة يعاني منها أكثر من مئة ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وسط انعدام الدعم المقدم من المنظمات المحلية والدولية ومحاولات حثيثة من الإدارة الذاتية لتخفيف معاناتهم وفق الإمكانيات المتاحة.

تهم واهية بحق أهالي كري سبي / تل أبيض المحتلة وأحكام بالمؤبد

معاناة أهالي كري سبي / تل أبيض لم تقتصر على المهجرين فقط بل شملت أيضا الموجودين داخل المدينة المحتلة، حيث تؤكد المصادر المحلية، أن الاحتلال التركي ومرتزقته عمدوا منذ احتلال تلك المنطقة إلى اختطاف المدنيين والحكم عليهم بأحكام جائرة وصلت الى المؤبد وبعضها الى خمسة عشر عاما وقد عرف منهم”ياسين محمد، محمد بشير حميدي، جمعة إبراهيم”، وثلاثة أشقّاء هم كل من “فؤاد وطارق وهادي عبد الكريم الشيخ”.

وتعرّضت ممتلكات المدنيين في كري سبي / تل أبيض للتدمير، سواء عن طريق القصف العشوائي أو الهدم المتعمد، حيث تحدثت مصادرعدة عن تدمير مئة وأربعة عشر منزلاً بشكل كلي أو جزئي.

إحراق ممنهج لمحاصيل أهالي كري سبي / تل أبيض

أما فيما يتعلق بمحاصيل المزارعين، فقد أقدم الاحتلال التركي ومرتزقته على عمليات إحراق ممنهجة شملت ثلاثة وستين ألف دونم من الأراضي الزراعية خلال موسم الحصاد.

إغلاق المدارس وتحويلها إلى نقاط عسكرية 

وبالحديث عن الواقع التعليمي، والذي لم يكن أفضل حالا، تعرضت المدارس الى استهدفات مباشرة من قبل المرتزقة مما تسبب في تدمير إحدى عشرة مدرسة وحولت أربعين مدرسة أخرى الى نقاط عسكرية، بالاضافة الى إغلاق مئتين وثمان وثمانين مدرسة وإيقافها عن التعليم.

اما في القرى الواقعة على خط التماس مع الاحتلال التركي فقد أغلقت عشرون مدرسة .. الامر الذي أكده المتحدّث باسم لجنة التربية والتعليم في مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، ما أدى لحرمان خمسة آلاف تلميذ من التعليم في هذه المدارس وذلك خشية استهدافها من قبل المرتزقة.

عمليات نهب وسرقة استهدفت مواقع أثرية عديدة 

كما عمد الاحتلال التركي الى احداث التغيير الديمغرافي في المنطقة ضمن سياسة ممنهجة، حيث عمل على جرف ونهب عدة مواقع أثرية في المقاطعة منها تلة الدهليز بناحية سلوك، وتل صهلان الأثري بقرية خربة الرز، وموقعين في قرية حمام التركمان هما مدينة الفاو والصبي الأبيض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى