وسط إجراءات صحية مشددة .. أكثر من 4090 مدرسة تفتح أبوبها أمام 900 ألف طالب/ة

بالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي واجهتها الإدارة الذاتية في الفترة السابقة، إلا أن هيئة التربية والتعليم افتتحت المدارس للعام الدراسي الجديد، وسط اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية صارمة للحفاظ على سلامة الطلبة والكادر التعليمي.

 بعد أن تأجل افتتاحها بسبب انتشار وباء كورونا في المنطقة، فتحت المدارس في شمال وشرق سوريا أبوابها أمام الطلبة للعام الدراسي ألفين وعشرين، ألفين وواحد وعشرين، الذين بلغ عددهم قرابة تسعمئة ألف طالب وطالبة، وسط اتخاذ الإدارة الذاتية لإجراءات احترازية حفاظاً على صحة الطلبة والكوادر التدريسية والإدارية.

وبالرغم من كل الصعوبات والتحديات وقلة الموارد التي تواجهها الإدارة الذاتية، إضافة لاستمرار الهجمات التركية على المنطقة، إلا أن أكثر من أربعة آلاف وتسعين مدرسة فتحت أبوابها، في مدن ونواحي وبلدات شمال وشرق سوريا، وسط تعليمات صارمة من قبل هيئة التربية والتعليم على ارتداء الكمامات والتقيد بالتباعد الاجتماعي.

ورشات تابعة لهيئة التربية والتعليم عملت على تعقيم وغسل المدارس تمهيداً لاستقبال الطلاب

وضمن التحضيرات التي قامت بها الإدارة الذاتية سابقاً، شكلت هيئة التربية والتعليم ورشات عمل لتنظيف وتعقيم المدارس بشكل كامل، إضافة إلى حملة لترميم المدارس في المناطق المحررة من مرتزقة داعش، والتي طالها الخراب نتيجة هجمات المرتزقة وتفخيخها، بعد أن كانت مراكز احتجاز وتعذيب .

الغزو التركي أدى لحرمان 86 ألف طالب من التعليم وتوقف ودمار 810 مدارس

ومن الصعوبات الكبيرة التي واجهتها الإدارة الذاتية خلال الفترة الماضية، العدوان التركي على مناطق سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، والذي أدى لحرمان ستة وثمانين ألف طفل من التعليم، وتوقف ثمانمئة وعشر مدارس إضافة لخمسة آلاف معلم ومعلمة عن العملية التعليمية، بينما أدت الهجمات لتدمير عشرين مدرسة بشكل كامل، حسب بيان رسمي للرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم سابقاً.

تلك المدارس في المناطق المحتلة حولتها المجموعات المرتزقة إلى مقرات عسكرية لهم ومراكز اعتقال، يمارسون فيها جرائمهم وانتهاكاتهم ضد السكان المحليين.

الإدارة الذاتية عملت على حلول مستعجلة لاستمرار تعليم أبناء المناطق المحتلة

هؤلاء الطلبة الذين هجرهم الاحتلال التركي ومرتزقته وفي ظل عدم تقديم أي مساعدة دولية للإدارة الذاتية، فإنهم شكلوا عبئاً إضافياً من الأعباء الملقاة على عاتق الإدارة، بيد أنها أوجدت حلولاً مستعجلة لعدم حرمان الطلبة من التعليم من خلال إحداث مدارس جديدة، وترميم اخرى وتأمين كافة مستلزماتها لاستمرار تعليمهم .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى