ألدار خليل: تدخل تركيا في سوريا واستخدامها للملف السوري بما يخدم مصالحها فاقم الأزمة

أشار عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي ألدار خليل إلى أن تدخلات تركيا في سوريا كانت سبباً رئيساً في تأزيم الصراع, منوهاً بأن سلوك أردوغان العدواني في المنطقة والعالم هو للتخفيف من تداعيات سياساته الداخلية.

أكد عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي ألدار خليل أن تدخلات القوى الخارجية وفي مقدمتها تركيا في سوريا واستخدام ملفها كورقة لتحقيق سياسياتها تسبب في تفاقم الأزمة السورية واختفاء فرص الحل.

جاء ذلك في مقال كتبه ألدار خليل للأحوال التركية المعارضة، أوضح فيه أن إحدى العوامل الرئيسة التي أدت إلى هذا التفاقم الكبير للأزمة هو تسيير القوى الخارجية مجرى الأمور وحصرها لما يخدم مصالحها وأجنداتها، وليس هذا فحسب بل حولت تركيا القوى السورية التي خرجت مناديةً بالتغيير في سوريا لمظلة مارست تحتها أهدافها وسياساتها.

ألدار خليل: تركيا صرفت الاهتمام عن الحل الوطني في سوريا وكرست واقع التفرقة

وأضاف خليل أن الاحتلال التركي صرف الاهتمام عن الحل الوطني في سوريا, وسعى لتكريس واقع التفرقة والانقسام, من أجل توسيع نفوذه والقضاء على البذور الناشئة للتجربة الديمقراطية، فضلاً عن حجم التغيير الديمغرافي ودعمه لجماعات أصولية ومرتزقة واستخدامهم ضد الشعب السوري.

ألدار خليل: التطورات ستفرز نتائج لن تكون في صالح تركيا الأردوغانية بنهجها المدمر

ونوه ألدار خليل إلى أن التطورات ستفرز نتائج لن تكون في صالح تركيا وعلى وجه الخصوص مع الرؤية التي يتبناها أردوغان ونهجه المدمر للمنطقة، مشيراً إلى أن تحركاته وتدخلاته في كل المناطق وتأجيجه للصراع هنا وهناك يشبه الوقوف على حافة الهاوية والانزلاق نحو حفرة من النار وهذا يقوي فرص تأزم الوضع الداخلي التركي بسبب الانعكاسات السلبية لهذا السلوك, ويضيق الخناق على أردوغان ونظامه.

ألدار خليل: تطور المواقف العربية والأوروبية أوضحت بوادر عزلة تركيا

وتابع خليل بأن ما يجده أردوغان مكاسب تاريخية له كما يزعم، هي في الحقيقة نتاج صفقات مع أطراف عدة، وستظهر نتائجها السلبية على تركيا، مشيراً إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى اقتراب هذه التغييرات من خلال وضوح بوادر العزلة على تركيا ونظامها مع تطور المواقف العربية والأوروبية.

ألدار خليل: المساعي السلبية لأردوغان ستكون بوابة لانهيار نظام حكمه

وبين ألدار خليل أن أردوغان جعل من سوريا مركزا للانطلاق والتهديد المستمر للمحيط الإقليمي وحتى أوروبا، من خلال ورقة اللاجئين وكذلك تحويل ما تسمي نفسها بالمعارضة السورية إلى مرتزقة ورأس حربة في حروبه في المنطقة وغيرها، مؤكداً أن هذه المساعي السلبية لأردوغان ستكون بوابة لانهيار نظام حكمه.

وختم ألدار خليل مقاله بالإشارة إلى إن سلوك أردوغان وتدخلاته في عدة مناطق من العالم ما هو إلا محاولة للتخفيف من تداعيات سياساته على الداخل التركي والتي لن ينجح فيها مطولاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى