ألمانيا وفرنسا: أزمة الغواصات “تنبيه” للاتحاد الأوروبي

أكد الوزيران الفرنسي والألماني اليوم أن قرار الولايات المتحدة وأستراليا بسحب صفقة غواصات من فرنسا يعد بمثابة «تنبيه» للاتحاد الأوروبي على ضرورة تعزيز قدراته على التحرّك بشكل مستقل.

أكد وزيرا الدولة للشؤون الأوروبية الفرنسي كليمنت بون والألماني مايكل روث أن قرار الولايات المتحدة وأستراليا القاضي بسحب صفقة الغواصات من فرنسا يعد بمثابة تنبيه للاتحاد الأوروبي على تعزيز قدراته للتحرك بشكل مستقل.

ورحّبت فرنسا بالتضامن الذي أبدته ألمانيا وكبار قادة الاتحاد الأوروبي معها، مشيرة إلى أن انهيار الثقة مع واشنطن يعزز المواقف الأوروبية الداعية لتحديد مسار استراتيجي خاص بالتكتل.

واعتبر الوزير الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية كليمنت بون أن الخلاف «مسألة أوروبية» لا فرنسية فحسب، مؤكدا أن بلاده تتوقع الحصول على دعم من شركائها الأوروبيين.

لودريان يهاجم الولايات المتحدة ويدعو الأوروبيين إلى التفكير مليّا في التحالفات

من جهته , ندّد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في نيويورك يوم أمس بـ”عدم تشاور” الولايات المتّحدة مع بلاده في قضية الغوّاصات الأسترالية و”بردود أفعال تنتمي إلى زمن كنّا نأمل أن يكون قد انتهى”، داعياً شركاء بلاده الأوروبيين إلى “التفكير مليّا” بالتحالفات، وقال إن الولايات المتحدة تحتاج أيضا أن تأخذ في الاعتبار مصالح حلفائها الأوروبيين.

يشار إلى أن أستراليا قامت الأسبوع الماضي بإلغاء اتفاق مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية وستبني بدلا من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأميركية والبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية مع هذين البلدين يطلق عليها اتفاقية أوكوس.

وأثار إلغاء الصفقة غضب فرنسا التي اتهمت أستراليا والولايات المتحدة بطعنها في الظهر واستدعت سفيريها من كانبيرا وواشنطن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى