أمام صمت العالم .. المحتل التركي يقتل ويهجر ويغير ديمغرافية المناطق السورية المحتلة

مر عامان على احتلال تركيا لسري كانيه وكري سبي، حيث مارس المحتل ومرتزقته شتى أنواع الجرائم والانتهاكات بحق السكان الأصليين، إضافة لعمليات التهجير وتوطين عائلات المرتزقة وتجنيد الأطفال .. جرائم الهدف منها اقتطاع المناطق المحتلة مستقبلاً، وتكرار سيناريو لواء اسكندرون.

قتل وتهجير واختطاف وطلب ديات وتغيير ديمغرافي .. هذه بعض جرائم الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة في مدينتي سري كانيه وكري سبي/تل أبيض المحتلتين، فبعد سنتين من الاحتلال، تحولت تلك المدن من أكثر المناطق السورية أمناً إلى بؤر تتصارع فيها جماعات متطرفة مرتزقة على النفوذ والمسروقات.

كما يطبق المحتل سياسة تتريك ممنهمة من تغيير أسماء معالم تلك المدن، ورفع الأعلام التركية، بالإضافة إلى استخراج بطاقات “الكيملك” التركية للمدنيين.

وتسّببت الاحتلال التركي للمدينتين بتهجير أكثر من 400 ألف مدنيّ، وتوطين أسر المرتزقة العراقيين والأفغان والتركمان من داعش وغيرها وجلب عائلات المرتزقة من إدلب. كما تم اختطاف مئات المدنيين بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية.

ويقطن المهجرون في مخيمات بنتها الإدارة الذاتية، وسط عدم اهتمام وتجاهل دولي تام. ويتوزع مهجرو سري كانيه وكري سبي بين مدن وأرياف قامشلو والحسكة والرقة.

وفي إطار التغيير الديمغرافي قام المحتل بإفراغ 15 قرية إيزيدية بسري كانيه ومحيطها والاستيلاء على 65 منزلًا، وتدمير 80 منزلًا في قرى الداودية وخربة جمو، وبناء ثكنات عسكرية بالإضافة إلى نبش قبور الإيزيديين وإخراج الرفات منها.

جرائم المحتل لم تقتصر على ذلك، بل عمد لتجنيد الأطفال، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد جند المحتل التركي 150 طفلاً دون سن الثامنة عشرة وأرسلهم إلى ليبيا للقتال، إضافة لتجنيد الأطفال للعمل ضمن المجموعات المرتزقة داخل المناطق المحتلة.

سياسيون: تركيا تستغل الصمت الدولي للاستمرار بجرائمها بالمناطق السورية المحتلة

وترى أوساط سياسية، أنه لولا الصمت الدولي حيال جرائم الاحتلال التركي في سوريا، لما تجرأ على ذلك، وأكدت على أن الصمت يعتبر شراكة في جرائم الاحتلال، والعالم بشكل عام وضامني وقف إطلاق النار بشكل خاص مسؤولون عن هذه الجرائم.

سياسيون: تركيا تهدف لاقتطاع المناطق السورية المحتلة كما حصل في لواء اسكندرون

ويعمل المحتل التركي على تغيير التركيبة السكانية في المناطق المحتلة ومحو ثقافتها وتاريخها، بهدف لسلخها فيما بعد عن الأراضي السورية، كما حصل في لواء اسكندرون عام 1939 حينما وافق العالم على ضم اللواء إلى الأراضي التركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى