قال قائد القيادة المركزية الأمريكية إن نحو /خمسمئة/ جندي أمريكي ما زالوا في شرق سوريا لمحاربة مرتزقة (داعش)، بينما ندّدت وزيرة الجيوش الفرنسية باستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.
أفاد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي أن نحو /خمسمئة/ جندي أمريكي ما زالوا في شرق سوريا “للتصدي لعمليات داعش التي من المتوقع أن تتصاعد في الأيام القادمة”,
وجاءت تصريحات ماكينزي على هامش فعاليات “مؤتمر حوار المنامة” في دورته الـخامسة عشرة الذي تنظمه الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
من جهةٍ أخرى ندّدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي باستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، محذّرةً من مخاطر ما وصفته بـ”الانسحاب الأمريكي التدريجي” من المنطقة,
وأشارت بارلي اليوم في كلمةٍ ألقتها أثناء المؤتمر في العاصمة البحرينية ، إلى أن الولايات المتحدة تمارس في الشرق الأوسط “الانسحاب التدريجي الممنهج”.
وأضافت أن هذه النزعة باتت واضحةً عندما امتنع الرئيس السابق باراك أوباما عن الردّ عسكرياً على “الهجمات الكيميائية في سوريا عام ألفين وثلاثة عشر”، وستستمر مهما كانت نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة.
وأعربت الوزيرة الفرنسية عن ثقتها بأن هذه النزعة تصب في مصلحة روسيا وتركيا والصين التي تبادر إلى ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب الأمريكي، مشدّدة على أن باريس ستستمر في مخاطبة طهران وستبقى إلى جانب حلفائها الإقليميين.
يذكر أن تقريراً صادراً عن البنتاغون أفاد بأن “داعش” استغل التوغل العسكري التركي شمال شرق سوريا من أجل إعادة تجميع صفوفه، مرجّحاً أنه صار بإمكانه تدبير هجمات جديدة ضدّ أهداف غربية.
