أمريكا تعتبر اتفاق الدفاع الصاروخي بين تركيا وروسيا مشكلة أمن قومي لحلف الأطلسي

قال مسؤولون أميركيون كبار يوم الأربعاء الماضي إن اتفاق تركيا مع روسيا لشراء نظام الدفاع الصاروخي إس -400 يمثل مشكلة أمن قومي لحلف شمال الأطلسي الذي لن يتمكن من نشر طائرات إف -خمسة وثلاثين في ظل الأنظمة الروسية

تصر تركيا على شراء منظومة الصواريخ الروسية أس – أربعمئة رغم الرفض الأمريكي ورفض حلف شمال الأطلسي (الناتو) لهذه الصفقة التي تهدد الأمن الأمريكي وكذلك الناتو، وفي هذا السياق قال مسؤولون أميركيون كبار في الرابع عشر من شهر آذار/ مارس إن اتفاق تركيا مع روسيا لشراء هذه المنظومة يمثل مشكلة أمن قومي لحلف شمال الأطلسي الذي لن يتمكن من نشر طائرات إف -خمسة وثلاثين في ظل الأنظمة الروسية.

وأضاف المسؤولون الذين تحدثوا إلى مجموعة من الصحفيين، وطلبوا عدم نشر أسمائهم: “إن شراء تركيا لنظام إس -أربعمئة لا يصل إلى حد انسحابها من الحلف؛ لكن يجب النظر إلى هذه الخطوة من جانب أنقرة على أنها قضية أمن قومي وليست قراراً تجارياً وحسب.

وقال أحد المسؤولين: “خطورة التهديد للطائرات إف -خمسة وثلاثين بالنسبة للولايات المتحدة والحلفاء بحلف شمال الأطلسي هي أنه لا يمكن نشر النظامين في نفس المكان”.

وقالت تركيا عضو الحلف مراراً: “إنها ملتزمة بشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي على الرغم من تحذيرات من الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي: “إن واشنطن أبلغت تركيا بأنها إذا اشترت الأنظمة فإنه سيكون على الولايات المتحدة إعادة النظر في مشاركة أنقرة في نظام مقاتلات إف -خمسة وثلاثين التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن.

وأكد أردوغان مجددا في الخامس عشر من آذار/ مارس أنه من غير الممكن أن تنسحب أنقرة من الاتفاق مع روسيا.

ويهدد إصرار تركيا على شراء نظام الدفاع الروسي بإثارة أزمة دبلوماسية جديدة مع واشنطن. وإذا مضت في الصفقة فإنها قد تواجه عقوبات بموجب قانون أمريكي يعرف باسم قانون التصدي لأعداء أميركا عبر العقوبات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى