شنت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بدعم من أستراليا وهولندا والبحرين وكندا، ضربات مشتركة بعد منتصف ليلة أمس ضد أهداف للحوثيين في اليمن، حسبما قال مسؤول في البنتاغون، فيما دعت السعودية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.
شنت طائرات أمريكية وبريطانية غارات فجر الجمعة على أهداف للحوثيين في اليمن ، مستهدفة الحُديدة وصنعاء وذمار وصعدة وحجة وتعز حيث سمع دوي انفجارات عنيفة بتلك المحافظات.
فيما قالت مصادر عسكرية إن الحوثيين نقلوا عددا من الصواريخ والطائرات المسيرة إلى كهوف في المرتفعات الغربية من محافظة تعز.
وجاءت تلك الغارات ردا على استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتهديدها للملاحة الدولية.
الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن، اليوم الجمعة، أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ، وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، وجهتا بنجاح ضربات للحوثيّين رداً على هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر.
وأشار إلى أنّ بلاده وشركاءها لن يسمحوا لجهات مُعادية بتعريض حرّية الملاحة للخطر في أحد أهم الطرق التجاريّة في العالم ، مؤكدا أنهم لن يترددوا في اتّخاذ المزيد من الإجراءات لحماية التدفّق الحرّ للتجارة الدوليّة حسب الضرورة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن الضربات وُجّهت للحوثيّين في اليمن كون هجماتهم ضد حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر شكلت تهديداً لحركة التجارة وأدت لارتفاع أسعار السلع.
بينما أشار يوشيماسا هاياشي كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين اليوم الجمعة، إلى أن طوكيو تدعم تحركات واشنطن ولندن لتأمين العبور الآمن للسفن بالقرب من شبه الجزيرة العربية.
السعودية تعبر عن قلقها إزاء التطورات في البحر الأحمر وتطالب بتجنب التصعيد
إلى ذلك أعربت السعودية، الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء العمليات العسكرية في البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها مواقع في اليمن.
وشددت وزارة خارجية الرياض في بيان على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا لمساسها بمصالح العالم أجمع.
داعية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.
يشار إلى أن الحوثيين بدؤوا بشن هجمات في التاسع عشر من تشرين الثاني الماضي بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها، بغية الضغط على تل أبيب لوقف الحرب على غزة.
وفي الثامن عشر من كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف “حارس الازدهار” الذي يضم عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
