أنقرة تتخلى عن فتح حدودها مع اليونان وبلغاريا أمام المهاجرين

اضطرت تركيا مرغمة لإغلاق حدودها مع اليونان وبلغاريا بعد عشرين يومًا على فتحها لدفع اللاجئين إلى أوروبا، ويبدو أن خوفها من عبور فيروس كورونا، كان أحد الأسباب التي دفعتها للتراجع.

أغلقت السلطات التركية، أمس (الأربعاء)، حدودها البرية مع كل من اليونان وبلغاريا، وهما الدولتان الأوروبيتان الجارتان اللتان تعدان المعبر الرئيسي للمهاجرين وطالبي اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد يوم واحد من قمة مصغرة جمعت عبر الفيديو كلاً من رئيس النظام التركي ، والرئيس الفرنسي، والمستشارة الألمانية، ورئيس الوزراء البريطاني، والتي كانت مخصصة في الأساس لبحث مشكلة الهجرة وطالبي اللجوء.

وذكرت وسائل إعلام تركية، أن جميع البوابات الحدودية مع كل من اليونان وبلغاريا أغلقت أمام حركة عبور الأفراد، بينما يستمر عبور شاحنات البضائع

وكانت تركيا قررت فتح حدودها أمام المهاجرين وطالبي اللجوء الراغبين في التوجه إلى أوروبا منذ السابع والعشرين من شباط الماضي.

إلا أنه وعقب القمة المصغرة التي عقدت مساء أول من أمس، قال أردوغان، إنه سيتم تفعيل آليات التعاون والدبلوماسية بين تركيا وكل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشكل أكبر فيما يتعلق بمشاكل الهجرة وطالبي اللجوء، وبينها وبين الاتحاد الأوروبي، إلى جانب عدد من القضايا، منها الوضع في سوريا وليبيا، والجهود المشتركة لمكافحة فيروس كورونا

وكان عشرات الآلاف من المهاجرين قد حاولوا دخول اليونان، العضو بالاتحاد الأوروبي، بعد أن قالت تركيا، إنها لن تبقيهم على أراضيها وفقاً لاتفاق الهجرة الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي في ألفين وستة عشر مقابل مساعدات من الاتحاد قيمتها ستة مليارات يورو،

بالمقابل دعا الاتحاد الأوروبي تركيا إلى وقف المهاجرين من أفغانستان وباكستان وإفريقيا إلى جانب سوريا، الذين يحاولون عبور الحدود إلى اليونان. وقالت مصادر تركية، إنه تم خلال القمة بحث «الدعم الذي يمكن تقديمه لتركيا، وما يمكن القيام به في ضوء المباحثات التي أجراها أردوغان مع مسؤولي الاتحاد في بروكسل الأسبوع الماضي وتقييم القادة الأوروبيين للأزمة»

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى