أنقرة تتسول الدعم من موسكو وواشنطن لاحتلال المزيد من الأراضي السورية

لم تثمر الزيارة التي قام بها وزير الدفاع في حكومة أردوغان إلى أمريكا عن أية نتائج مرجوة في ما يخص مطالب تركيا وأطماعها باحتلال المزيد من الأراضي السورية وهو أمر تكرر مع أردوغان الذي عاد من موسكو كوزير دفاعه دون الحصول على أية وعود

لم ينجح على ما يبدو وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أثناء اجتماعه بنظيره الأميركي باتريك شانهان بالبنتاغون، في إقناعه بتلبية المطالب التركية المتعلقة بالملف السوري، ولا بتلك المتعلقة بتسليم فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب المزعوم عام 2016.
وقال أكار السبت، في تصريحات له عقب الزيارة إنه ينبغي ألا يكون هناك فراغ أثناء انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وكان واضحا في تصريحاته تخفيف حدة تهديداته التي كان يطلقها بشن عمليات عسكرية شاملة في شمال وشرق البلاد.

مضيفا أنهم ناقشوا قضية تسليم فتح الله غولن وسيواصلون متابعة هذه القضية عن كثب خلال الفترة المقبلة.
ما دفع بالمراقبين إلى القول بأنه عاد من أمريكا بخفي حنين، كزعيمه أردوغان الذي عاد من روسيا دون جديد يذكر، والذي بات يتسول الدعم بين موسكو وواشنطن.
وكان ترامب قد أعلن في ديسمبر الماضي سحب كل القوات الأميركية من سوريا، وقوامها ألفا جندي، ما أثار غضب الحلفاء ومشرعين أميركيين.
لكن الرئيس الأمريكي عدّل قراره حيث وافق على إبقاء حوالي أربعمئة جندي ، على أمل إقناع الأوروبيين المتحفظين، بالمشاركة في قوة مراقبة تضم نحو ألف جندي ضمن قوة حماية دولية في شمال وشرق سوريا، تمنع تركيا من تنفيذ تهديداتها باحتلال المزيد من الأراضي السورية.
والملفت أن هذا الإعلان جاء بالتزامن مع زيارة آكار إلى واشنطن، ما شكل رسالة واضحة للنظام التركي، بالكف عن تهديداته ضد المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى