أنقرة تحذر واشنطن من التدخل في شؤونها الداخلية

طالب نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية اردوغان وحزبه بالقبول بنتائج الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد فيما دعا رئيس مكتب الاتصالات بمكتب الرئيس التركي كافة الأطراف لتجنب أي خطوات قد تُفْهَمُ على أنها تَدَخُّلٌ بالشؤون الداخلية لتركيا

تبادلت واشنطن وأنقرة التصريحات حول الانتخابات المحلية ، وذلك مع عودة أجواء التوتر لتخيّم على العلاقات بين الجانبين.

وبدأ السِجال بمناشدة نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “روبرت بالادينو” تركيا القبول بنتائج الانتخابات المحلية، حيث قال خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: “الانتخابات الحرة والنزيهة أساس كل الديمقراطيات، وهذا يعني أن القبول بنتائجها الشرعية أمر أساسي أيضاً. ونحن لا نتوقع أقل من ذلك من جانب تركيا”.

ورداً عليه، دعا رئيس مكتب الاتصالات بمكتب الرئيس التركي “فخر الدين ألطون” كافة الأطراف، بمن فيها الدول الأجنبية، لاحترام المرحلة القانونية للانتخابات، وتجنب أي خطوات قد تُفْهَمُ على أنها تَدَخُّلٌ بالشؤون الداخلية لتركيا”.

كما أصدر المتحدث باسم الخارجية التركية “حامي آقصوي” بياناً يحذر من أنه “لا يحق لأي دولة على الإطلاق التدخل في نتائج الانتخابات، ولا توجد سلطة لأي دولة لترى نفسها مصدراً لمشروعية تلك النتائج”، مشدداً على أن “تركيا دولة قانون، وأن الانتخابات المحلية جرت في أجواء الديمقراطية، والنزاهة، والسلام والاستقرار”. (حسب زعمه).

وتجدر الإشارة إلى أن “أندرو دوسون” رئيس بعثة المراقبة التي يقوم بها كونجرس السلطات المحلية والإقليمية التابع لمجلس أوروبا وضمّ اثنين وعشرين مراقباً من عشرين بلدا أوروبيا، تحدث عن حاجة الناس للتعبير عن آرائهم دون خوف من ردّ انتقامي من جانب الحكومة.

وقال في تصريحات صحفية “نحن غير مقتنعين تماماً بأن تركيا تتمتع حالياً بأجواء انتخابية حرة ونزيهة، وهو أمر لازم لانتخابات ديمقراطية حقة تتماشى مع المعايير والمبادئ الأوروبية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى