أنقرة ترضخ للضغوطات الأوروبية وتسحب سفينة تنقيب قبالة قبرص

سحبت تركيا اليوم الاثنين سفينة التنقيب “يافوز” التي كانت تعمل قبالة سواحل جزيرة قبرص، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر صحفي مشترك بين وزير خارجية النظام التركي وأمين عام حلف شمال الأطلسي, عبر من خلاله الأخير عن أمله بحل أزمة شرق المتوسط من خلال المفاوضات.

نظام أنقرة يسحب سفينة للتنقيب قبالة قبرص, تطور قد يكون لافتا وخاصة أنه جاء بالتزامن مع محادثات بين أنقرة وحلف الناتو, ووفق المراقبين فإنّ هذه الخطوة تشير إلى رضوخ أنقرة للضغوط الدولية.

وكالة “رويترز”، نقلت عن موقع “ريفينيتيف” المتخصص في حركة الملاحة, أن سفينة “يافوز” التركية غادرت المنطقة التي كانت تعمل بها جنوب غرب قبرص, موضحة أنّها وصلت إلى الساحل التركي.

وأظهرت بيانات تعقب حركة السفن أن السفينة يافوز رُصدت قرب ميناء “تاشوجو” في إقليم مرسين صباح الاثنين، بعد أن أبحرت من منطقة إلى الجنوب الغربي من قبرص.

وكانت السفينة “يافوز” قد بدأت العمل أول مرة شرق قبرص في تموز المنصرم , وجرى تمديد مهامها لاحقا إلى الجنوبي الغربي من الجزيرة حتى الثاني عشر من الشهر الحالي, في خطوة وصفتها اليونان بأنها استفزازية.

إلا أن سحب أنقرة لسفينة التنقيب تلك من المياه القبرصية, اعتبرها المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس، بالخطوة إيجابية، ولكنه ما لبث أن أبدى حذره من عدم الوضوح التركي بشأن ما إذا كان سحب السفينة دائما أم لا.

الاتحاد الأوروبي يرحب بخطوة سحب “يافوز” وحلف الناتو يدعو لحل الأزمة بالمفاوضات

زعماء الاتحاد الأوروبي كانوا قد وجهوا يوم الجمعة, تهديدا لتركيا بمعاقبتها في حال استمرت بأعمال التنقيب ضمن أجزاء متنازع عليها في البحر المتوسط, لكن هذا التهديد سرعان ما انقضى على ما يبدو, بعد خطوة أنقرة هذا اليوم, وفق ما نقلت وسائل إعلام قبرصية ويونانية.

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية: “نأمل في رؤية المزيد من التحركات المشابهة من جانب تركيا”.

كل تلك التطورات جاءت في وقت كان يعقد فيه مولود تشاووش أوغلو, وزير خارجية النظام التركي, وينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي, مؤتمرا صحفيا بخصوص القضايا المشتركة بين الطرفين, حيث أشار الأخير إلى تشكيل لجنة لتخفيف التوترات وتجنب حوادث محتملة وفق وصفه, آملا بحل النزاع من خلال المفاوضات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى