أنقرة تعلن أن سفينتها ستجري عملية مسح قبالة الساحل الجنوبي لتركيا لستة أشهر قادمة

أعلنت تركيا أن سفينتها “أوروتش رئيس” لبحوث المسح الزلزالي، التي كانت تعمل في مياه متنازع عليها شرق البحر المتوسط ​​، ستجري عملية مسح لمنطقة قبالة الساحل الجنوبي لتركيا حتى منتصف حزيران المقبل.

بعد هدوء محدود, ومع اقتراب نهاية العام, يبدو أن فتيل أزمة شرق المتوسط ستعود للاشتعال مجددا, بعد أن أصدرت أنقرة إخطارا ملاحيا يوم أمس, يفيد بأن السفينة “أوروتش رئيس” برفقة سفينتين حربيتين، ستعمل في منطقة قبالة ساحل أنطاليا، اعتبارا من يوم أمس, إلى الخامس عشر من شهر حزيران المقبل, أي أن الإخطار يمتد لستة أشهر تقريبا.

الخطوة التركية الأخيرة, جاءت رغم تلويح الإتحاد الأوروبي بفرض عقوبات شديدة على أنقرة في قمته المقبلة المزمع عقدها في آذار المقبل .

وفي توتر آخر جديد، اعلن الجيش اليوناني اعتراضه لمقاتلتين تركيتين اقتحمتا أجواءها، دون إنذار سابق ، فوق جزيرتين يونانيتين في شرق بحر إيجه, يوم الاثنين الماضي.

ويعتقد خبراء أن هناك عاملا آخر يؤكد أن التصعيد سيكون سيد الموقف في عام ألفين وواحد وعشرين , وهو أن الاتحاد الأوروبي يراهن أيضا على إدارة الرئيس جو بايدن التي يمكن أن تكون منزعجة من سلوك أنقرة سواء في شرق المتوسط أو بخصوص منظومة أس-400، ولذلك تم تأجيل العقوبات القاسية حتى تتضح ملامح سياسة بايدن تجاه تركيا وسلوكها الاستفزازي في عدة بؤر نزاع.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت في الرابع عشر من الشهر الجاري, عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية, ورئيسها إسماعيل دمير, فضلا عن ثلاثة أفراد آخرين مرتبطين بإدارة الصناعات الدفاعية التركية, على خلفية شراء أنقرة لمنظومة الصواريخ الروسية إس 400.

يذكر أن تركيا تتنازع مع اليونان وقبرص حول أحقية التنقيب في مناطق شرق البحر المتوسط. وقد شكل هذا الملف أحد أبرز الأسباب في توتر العلاقة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن ملف ليبيا، والعلاقة مع فرنسا، وملف اللاجئين وغيره, كما وتعد الأزمة الراهنة في شرق المتوسط الأخطر منذ عقود في تاريخ العلاقات بين أنقرة واثينا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى