أنقرة تواصل بناء الجدار العازل في قرية زعره التابعة لعفرين بهدف ضمها إلى أراضيها

يواصل الاحتلال التركي بناء الجدار العازل في قرية “زعره” الحدودية التابعة لناحية بلبله, مستخدما الكُتل الاسمنتية والشِّباك والأسلاك المعدنية, وذلك لضمها لاحقا إلى الأراضي التركية.

يستمر الاحتلال التركي وعلى قدمٍ وساق باقتطاع الأراضي السورية في مدينة عفرين المحتلة ، في ظل الصمت الدولي الرهيب وعدم تحرّك الحكومة السورية حيال ما يجري في المقاطعة المحتلة.

وفي هذا السياق يواصل الاحتلال التركي بناء الجدار العازل في قرية “زعره” الحدودية التابعة لناحية بلبله, مستخدما الكُتل الاسمنتية والشِّباك والأسلاك المعدنية.

وحسب المصادر الميدانية فإن الحدود التركية سابقاً كانت تبعد عن قرية زعرة قرابة كيلو متر واحد، وبعد بناء السور أصبحت على مقربة مئتي متر، أي تم قضم ما يقارب ثمانمئة متر من أراضي القرية، بما فيها أشجار الزيتون وتم جرف البعض منها إضافةً إلى مزار الشيخ حمزة.

هذه ليست المرة الأولى التي تقتطع دولة الاحتلال التركية أجزاء من الأرض السورية مخالفة بذلك جميع الأعراف والقوانين الدولية, ففي العام الماضي نفذت عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبره ، استكمالا لأعمال بناء الجدار العازل، بدءا من قرى مريمين شمالا إلى كيمار جنوبا، وذلك لعزل مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.

وحسب مصادر آنذاك فإن الخطة تشمل بناء نحو سبعين كيلو مترا من الجدار داخل الأراضي السورية، مع أبراج المراقبة التي تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب.

وحسب المصادر أيضا، فإن النظام التركي يهدف إلى بناء جدار بطول سبعمئة وأحد عشر كيلو مترا بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين.

الجدير بالذكر أن الاحتلال التركي أقدم على بناء الجدار العازل في عدة قرى من مدينة عفرين بعد ضم مساحات من الأراضي إليها وإزاحة الحدود، بدءاً من العام ألفين وتسعة عشر, ومن القرى التي تم ترسيم الحدود فيها من جديد: قُرى بيكه، علي كارو، بوليا ، زعره في ناحية بلبله ، بانيراكو في ناحية راجو،

هذا ويرى محللون أن المخطط التركي يهدف إلى إعادة السيناريو الذي اعتمده الأتراك مع قبرص عندما قاموا بغزوها عام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين.

وتزعم تركيا مرارا أن أهدافها في الأراضي السورية لحماية حدودها، إلا أن التاريخ القريب والبعيد يفصحان عن شيء يناقض ذلك تماما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى