أبلغت وزارة الخارجية التركية الجانب المصري عبر القائم بالاعمال المصري رغبة أنقرة بتوقيع اتفاقية ترسيم حدود بحرية بين البلدين على غرار الاتفاقية الليبية التركية .
يحاول اليوم النظام التركي ورئيسه أردوغان بسياسته الازدواجية التقرب من الجمهورية المصرية والتي وقفت موقفا معارضا من تدخل تركيا في ليبيا و شرق المتوسط, وذلك بعد تعرضها لضغوط أمريكية و تهديدات بعقوبات أوروبية إضافة إلى تفاقم أزمتها الاقتصادية بسبب تدخلاتها العسكرية في مياه اليونان وقبرص وكذلك في ليبيا و سوريا والعراق وغيرها .
حيث ذكرت صحيفة تركية مقربة من حزب العدالة والتنمية إن مدير عام وزارة الخارجية التركية تشاغتاي إرجيس، نقل رغبة أنقرة بتوقيع اتفاقية ترسيم حدود بحرية بين البلدين، على غرار الاتفاقية الليبية التركية، إلى القائم بالأعمال المصري في أنقرة عمرو حمامي.
رسائل من تركيا إلى جمهورية مصر لكسب ودها
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن أنقرة بعثت رسائل إلى القاهرة خلال الأيام الماضية من خلال تأكيد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو استعداد بلاده توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع مصر قائلا إن مصر باتفاقياتها مع اليونان وقبرص لم تتعدَ على حدود تركيا في البحر.
وكان رئيس حزب المستقبل التركي أحمد داوود اوغلو قد دعا يوم أمس أردوغان إلى إبرام اتفاقية منطقة بحرية خالصة مع دولة مصر مشيرا إلى أهميتها في منطقة المتوسط موضحا أن القاهرة لم تتعدَ يوما على الجرف القاري التركي .
ويرى مراقبون أن تركيا ستقدم تنازلات كبيرة لمصر، مقابل فتح قنوات الاتصال معها، من ضمنها تسليم أنقرة عدد من قادة إخوان المسلمين المطلوبين للقاهرة، وأيضاً إغلاق قنواتهم التي تبث من اسطنبول وأنقرة، فضلا عن تنازلات أخرى.
