أهالي السويداء ينفذون احتجاجات صامتة بمطالب سياسية ومعيشية

تستمر الاحتجاجات الشعبية في السويداء جنوب سوريا؛ مناديةً بمطالب سياسية تتمثل بالتشاركية في صنع القرار, ومعيشية تركز على هموم الشعب في ظل الضائقة الاقتصادية, فيما تواصل حكومة دمشق محاولات عرقلة الحراك الشعبي.

نفّذ العشرات من أهالي محافظة السويداء، وقفة احتجاجية صامتة، في ساحة السير وسط مدينة السويداء صباح الاثنين، رافعين شعارات ومطالب سياسية واقتصادية ومعيشية، منها «تطبيق قرار مجلس الأمن 2254» الذي ينص على انتقال سياسي في سوريا، و«إذا جاعت الشعوب تحاسب الحكام»، و«إنقاذ المجتمع من المخدرات»، وغيرها من الشعارات التي تنادي بحقوق الشعب والسلمية ووحدة الشعب والأرض السورية.

واعتبر منظمو الوقفة الاحتجاجية الصامتة، أن الهدف إعلان سلمية واستمرار الاحتجاجات والمطالب المحقة لكل السوريين، وهي دعوة للشعب السوري للمشاركة، ورسالة للعالم والمجتمع الدولي ليعي حقيقة ما وصل إليه الشعب السوري، مشددين على أنها رسالة سلمية لجميع الأطراف بعيداً عن العنف وليس كما يدعي النظام السوري دائماً.

ونفّذ محتجون وقفة صامتة في بلدة مليح في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة السويداء قبل يومين، شارك فيها طلاب رافعين شعارات تعبر عن الحق في التعليم والتدفئة والعيش الكريم، وشعارات تعبر عن سلمية احتجاجهم.

وكانت دعوات قد وُجهت قبل أسبوع في السويداء من قبل نشطاء، جدّدت الدعوة للاحتجاج في ساحات السويداء. وجاء البيان موجهاً لكل السوريين للمشاركة في الاعتصام الصامت في مدينة السويداء في ساحة الكرامة، والالتزام بالمطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحقة والمشروعة للشعب السوري.

وقبل أيام من انطلاق الاحتجاجات التي أعلن منظموها استمرارها في كل يوم اثنين، توجّهت مجموعة من قادة الفصائل والمحتجين إلى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز أبو وائل حمود الحناوي، مطالبين بتوحيد موقف مشيخة العقل والخطاب الديني، للوقوف مع هموم الناس والمطالبة بحقوقهم وإيصال صوتهم إلى أعلى المستويات.

وكانت آخر احتجاجات في مدينة السويداء قد نُظمت مطلع شهر كانون الأول، عندما شهدت المدينة حالة توتر وأعمال عنف تمثّلت باقتحام مبنى المحافظة وإحراق بعض مكاتبه وتمزيق صورة رأس السلطة بشار الأسد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى