أهالي كوباني: محاكمة السياسيين الكرد هي امتداد للمحاكمات غير العادلة بحق القائد أوجلان

واجه قرار إصدار أحكام بحق السياسيين والحقوقيين الكرد في شمال كردستان فيما يتعلق بما يسمى قضية كوباني، ردود فعل منددة في مدينة كوباني، بالمحاكم “غير العادلة” للفاشية التركية.

أصدرت المحكمة الجزائية العليا في أنقرة في السادس عشر من أيار؛ الحكم بالسجن لمدة أثنين واربعين عاماً على صلاح الدين ديمرتاش الموقوف منذ عام ألفين وستة عشر، وثلاثين عاماً وثلاثة أشهر بحق فيغن يوغسكداغ، والسجن لمدة عشرة أعوام بحق السياسي الكردي أحمد تورك؛ بتهم “تقويض وحدة الدولة وسلامة أراضيها.

أهالي كوباني: إذا كانت هناك عدالة حقيقية فأردوغان هو الذي يجب أن يحاكم

وفي السياق قالت عائشة أفندي، الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء إن هذه المحاكمة وبهذه الطريقة بحق السياسيين الكرد، لا تمثل أي عدالة، وإنها المحكمة نفسها التي حكمت على كمال بير وأصدقائه في سجن آمد، وهي نفسها التي حكمت على القائد عبدالله أوجلان.

وأكدت عائشة أفندي في حديثها أنه عندما دعم هؤلاء السياسيون الكرد مقاومة كوباني ، لم يحسبوا الحساب لأردوغان وحاشيته، وحتى اليوم وهم في المعتقلات يرفضون الانحناء للمحاكم غير العادلة للاحتلال التركي، وإذا كانت هناك عدالة حقيقية فإن الفاشية التركية هي التي فتحت حدودها أمام مرتزقة داعش لتدخل سوريا، لذا يجب محاكمة أردوغان.

كما قال عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح نوح، إنه من المعيب للعالم والفاشية التركية أن يُحاكم من كان سبباً في القضاء على الإرهاب العالمي المتمثل بمرتزقة داعش والذي كان يهدد العالم بأسره. لقد شارك السياسيون الكرد الذي يحاكمون اليوم في تركيا بفعالية كبيرة في انتصار مقاومة كوباني.

أهالي كوباني: حزب الشعوب الديمقراطية كان له دور كبير في تحرير كوباني ونهوضها

من جانبه، أوضح عضو مجلس عوائل الشهداء اسماعيل شيخو أن النداء الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان من سجنه في إمرالي لمنع سقوط كوباني بيد مرتزقة داعش، كان له تأثيراً كبيراً في تحريك الشارع الكردي في عموم كردستان وعلى وجه الخصوص شمال كردستان، فتمركز الآلاف من بينهم السياسيون والحقوقيون وغيرهم على الحدود الشمالية مع كوباني خلال المعارك.

وأشار إسماعيل شيخو في مساهمة حزب الشعوب الديمقراطية في النهوض بكوباني عقب تحريرها أيضاً،حيث قدم الحزب جميع إمكانياته لإزالة الأنقاض وتجهيز البنية التحتية بعد المعركة التي دمرت المدينة بشكل كبير، فالقضية اليوم أن هناك حرب تركية غير مسبوقة ضد الوجود الكردي أينما كان.

بدوره قال اسماعيل علي، وهو جريحٌ في معركة كوباني، أنه أمرٌ غير معقول أن يحاكم المنتصرون على الإرهاب، في المقابل تركيا تقوم برعاية الإرهابين، وكل ذلك يحدث أمام أنظار العالم والمنظمات التي تدعي الإنسانية وحقوق الإنسان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى