أهالي ناحية زركان بين الغلاء المعيشي وتقصير المنظمات الإنسانية

يعاني أهالي المناطق الواقعة بالقرب من نقاط التماس مع الاحتلال التركي ومرتزقته من أوضاع معيشية مزرية , ازدادت سوءً مع البدء بتطبيق عقوبات قيصر، وتغاضي المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم والمساعدات لتلك المناطق.

قتل الاحتلال التركي خلال غزوه الاخير على مناطق شمال وشرق سوريا عددا كبيرا من المدنيين وشردوا عشرات الآلاف ، مُمهدين الطريق لتغيير ديمغرافي مخطط له سابقاً ضمن مشروع استعماري عثماني كبير يهدف لخلق إضطرابات ونزاعات ستستمر أعوامًا قادمة في المنطقة.

إلا أن مأساة المدنيين لم تقف عند هذا الحد, فالمدن والقرى القريبة من خط التماس مع الاحتلال التركي ومرتزقته باتت تعيش فصلاً جديداُ من فصول المعاناة من الغلاء المعيشي ونقص المواد الغذائية والطبية, عدا عن الانتهاكات الجسيمة من قتل وخطف ونهب.

ناحية زركان الواقعة على بعد ثلاثة وعشرين كيلومتراً فقط من مدينة سري كانية المحتلة, هي إحدى المناطق التي عانى سكانها من نازحين وغيرهم الكثير من الويلات من جهة التعايش مع هجمات وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته نظراً لقربها من خط التماس، ومن الغلاء المعيشي ونقص المواد الغذائية والطبية من جهة أخرى.

صالح سليمان وزو من قرية الربيعات التابعة لناحية زركان، وصف المنظمات الإنسانية بمندوبي مافيات مع انعدام الرقابة فيها, قائلاً: إنه ليس هناك منظمات إنسانية تعمل بحسب صفتها، لغيابها عن تقديم المساعدات للأهالي، الذين ساءت حالتهم في ظل الحرب المعاشة بشكل مستمر منذ نحو عام.

بدوره عبر المواطن طه عيسو من ناحية زركان، عن استيائه من تجاهل المنظمات لهم خاصة في ظل الظروف الحالية، مؤكداً أنه لم يحصل على المساعدات منذ فترة طويلة.

الرئيس المشترك لمجلس ناحية زركان صالح مصطفى، قال: إن المجلس تواصل مرارًا مع المنظمات الإغاثية، لكن جوابها كان أن الناحية تقع على خط الجبهة، ولا نستطيع الوصول إليها لخطورتها.

وعلى هذا, تبقى شكاوى وانتقادات الأهالي في المناطق الساخنة التي تتعرض بين الحين والآخر لهجمات وقصف من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، بالإضافة إلى تجاهل المنظمات الإنسانية لهم، مستمرة، لا سيما مع الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية وفقدان الأدوية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى