تعقد خمس دول أوروبية متوسطية، اجتماعا في أثينا، لصياغة “اقتراحات مشتركة” لميثاق الهجرة الأوروبي الجديد و”آلية إعادة مهاجرين رفضت طلبات لجوئهم” في محاولة لوقف الابتزاز التركي لأوروبا بشأن هذه القضية.
في ظل استمرار أنقرة، بالتحفظ على استعادة المهاجرين ممن رفضت طلبات لجوئهم في عدة دول أوروبية واستخدام مسألة الهجرة للضغط على أوروبا سعيا منها للحصول على مساعدات مالية أكبر للاجئين موجودين على أراضيها, تعقد خمس دول أوروبية متوسطية، هي قبرص وإسبانيا واليونان وإيطاليا ومالطا, اجتماعا في أثينا بدأ يوم أمس ويستكمل جدول أعماله اليوم ، لصياغة “اقتراحات مشتركة” لميثاق الهجرة الأوروبي الجديد و”آلية إعادة مهاجرين”.
ويهدف الاجتماع الوزاري المنعقد تحت اسم “ميد خمسة” ( أي الدول الخمسة المطلة على البحر المتوسط) والتي تعد “على الخطّ الأمامي” لاستقبال المهاجرين ،إلى عرض “المواقف والاقتراحات المشتركة” لهذه الدول التي ترغب في أخذها بالاعتبار “عبء الهجرة” الذي تتحمله، حسب وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراخي كما وتشدد أثينا على”أهمية تطوير آلية أوروبية قوية وفعّالة لإعادة إجبارية للمهاجرين, منتقدةً رفض تركيا استعادة مهاجرين قدموا من أراضيها.
وكانت تركيا وفي خرق للاتفاق الموقع مع الاتحاد الأوروبي عام ألفين وستة عشر بخصوص اللاجئين, فتحت حدودَها مع اليونان منذ نحو عام وأدخلت عشرات الآلاف من اللاجئين إليها فيما طالبت قبل أيام بإحياء الاتفاق والحصول على مساعدات مالية إضافية.
هذا ويأتي اجتماع أثينا قبل أسبوع من قمة أوروبية تُعقد في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من آذار مخصصة للبحث في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
