إبقاء ٤٠٠ جندي أمريكي في سوريا يثير غضب تركيا المتربصة بالكرد

أشادت صحفية واشنطن إكزامينر بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبقاء جزء من قوات بلاده في سوريا ورأى أن القرار يثير حفيظة تركيا التي تترقب الفرصة المناسبة للهجوم على الكرد السوريين

لايزال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن فيه سحب كل قوات بلاده من سوريا ومن ثم التراجع عنه بقرار جديد بالإبقاء على 400 جندي، يلقى ردود فعل مختلفة في أروقة السياسة العالمية والاقليمية.
وفي هذا السياق أشاد الخبير العسكري توم روغان بالقرار الأخير لترامب، ورأى أن إبقاء تلك القوات، والتي من المحتمل أن تكون ضمن قوة دولية في شمال وشرق سوريا، هو أفضل وسيلة لضمان عدم عودة داعش، إلى جانب حماية الكرد وحلفائهم العرب والسريان من أية هجمات سواء من قبل تركيا أو النظام.
ويرى روغان أن ثمة قلقاً ومخاوف من أن داعش سيجد ملاذاً آمنا جديداً للعودة مرة أخرى في حال تخلت الولايات المتحدة عن الكرد، كما سيقوم أردوغان الذي يتجاهل وجود داعش إلى حد كبير، بالهجوم بوحشية على الكرد، الأمر الذي من شأنه أن يقود إلى كارثة إنسانية، والأهم من ذلك أنه سيقود أيضاً إلى انهيار المصداقية الأمريكية كحليف يمكن الوثوق فيه في الأوقات الجيدة والسيئة.
ويوضح روغان أن غضب روسيا سوف ينطلق من احتمال تقويض قدرتها في محاولتها لعب الدور الرئيس بين الأطراف في المنطقة.
واعتبر أن غضب النظام من قرار ترامب مرده أن بقاء القوات الأمريكية يعني التأثير في العملية السياسية السورية بطريقة تضمن لحلفاء واشنطن تمثيلاً على طاولة المفاوضات.
أما القلق الإيراني فيأتي من تقويض الجسر البري للأسلحة والدعم اللوجستي للحرس الثوري الإيراني بين إيران وجنوب سوريا عبر العراق، حسب الكاتب.
ويخلص المقال إلى أنه حتى مع انخفاض عدد القوة الأمريكية إلى أربعمئة جندي، فإنها ستردع كل من روسيا وإيران وتركيا وتعزز الاستقرار للمكونات المتعددة، وهو الاستقرار الأمثل لضمان عدم عودة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى