إحداث الفوضى في المنطقة من قبل تركيا ينبئ بخطر عودة مرتزقة داعش على نطاق واسع

يزداد خطر عودة مرتزقة داعش مع المساعي التركية في خلق الفوضى في المنطقة، حيث كثرت هجمات المرتزقة في كل من العراق وسوريا بالتزامن مع الغزو التركي الأخير لشمال وشرق سوريا، وسط تقارير تحذر من إعادة مرتزقة داعش تنظيم صفوفهم من جديد.

في ظل سياسة الفوضى وعدم الاستقرار التي تتبعها تركيا في المنطقة، يزداد خطر عودة مرتزقة داعش بتنظيم صفوفهم من جديد، لا سيما وأن الهجمات التركية الأخيرة على شمال سوريا، أعطت المرتزقة أرضية جديدة لتخطيط وتنفيذ هجماتهم.

وفي الوقت الذي ظن فيه الكثيرون أن داعش انتهى عقب القضاء على دولته المزعومة في آخر معقل له في الباغوز بدير الزور، وفيما بعد مقتل متزعمهم المدعو أبو بكر البغدادي بعملية خاصة في إدلب.

إلا أن هجمات مرتزقة داعش الإرهابية لم تتوقف، بل زادت وتيرتها، ولكن بأسلوب مختلف، خاصة عقب تنصيب المرتزقة متزعما جديدا لهم خلفا للبغدادي، وهو المدعو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، حيث زادوا من عملياتهم الإرهابية في كل من سوريا والعراق، لا سيما مع الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا.

نحو 1600 عملية إرهابية لمرتزقة داعش منذ القضاء عليهم في الباغوز

ويتخذ بقايا مرتزقة داعش من المناطق الصحراوية الواسعة وغير المأهولة في سوريا والعراق مخبأ لهم، وتعتبر محافظة دير الزور والريف الشرقي لمحافظة حمص في سوريا، ومحافظتي ديالى والأنبار والريف الغربي للموصل في العراق معاقل آمنة لهم.

وينفذون هجماتهم بأساليب جديدة عبر عبوات ناسفة أو مفخخات في المدن والبلدات وكذلك الاغتيالات والتسلل واستهداف التجمعات السكنية.

وبلغ مجموع هجماتهم من القضاء على معقلهم في الباغوز نحو 1600 هجمة إرهابية، أغلبها في محافظتي دير الزور السورية وديالى العراقية.

داعش يتلقى تمويله من تركيا وقطر والأمم المتحدة تكشف عن استثمارات عقارية له في تركيا

كل هذه الهجمات الإرهابية يتم دعمها عبر تمويل ودعم لوجستي من مصادره في قطر وتركيا إضافة إلى الابتزاز والخطف لاستحصال فدى مالية في المناطق التي ينفذ فيها هجماته، فبحسب تقرير الأمم المتحدة في تموز الماضي، فإن داعش يستثمر أمواله في أعمال مثل العقارات ووكالات السيارات، يوجد عدد منها في تركيا، كما يمتلك شركات صرف وتحويل أموال في تركيا.

خلايا داعش تتحرك بوتيرة عالية بعد الغزو التركي الأخير لشمال وشرق سوريا

الجدير ذكره أن نحو اثنا عشر ألف مرتزق داعشي محتجزون لدى قوات سوريا الديمقراطية، إضا فة لنحو سبعين ألف من عائلاتهم في مخيمي الهول وروج بمناطق في شمال وشرق سوريا.

وبالتزامن مع الغزو التركي الأخير لشمال وشرق سوريا واحتلالها لكل من كرى سبي/تل أبيض وسري كانيه، تحركت خلايا داعش بوتيرة عالية في المنطقة، لتصل إلى السجون والمخيمات نفسها، خاصة بعد وصول مرتزقة تركيا إلى مخيم عين عيسى وإخراجهم آلاف المرتزقة وأسرهم منه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى