إحصائيات المنظمات الحقوقية تؤكد أن المناطق المحتلة بعيدة كل البعد عن مُسمى “مناطق آمنة”

تعكس الوقائع على الأرض حقيقة ما تسمى “المنطقة الآمنة” التي تروج لها دولة الاحتلال التركي للتغطية على جريمة التغيير الديمغرافي التي تحدثها في المناطق المحتلة. حيث باتت بشكل واضح مظلة لحماية المرتزقة من مختلف المجموعات وفي مقدمتها داعش.

تردد الدولة التركية المحتلة باستمرار عبارة “منطقة آمنة”، ولكنها أثبتت بما لا يترك مجالاً للشك خلال الأعوام المنصرمة أن الأمان يغيب في كل مكان يحضر إليه جنودها ومرتزقتها.

حيث تشير إحصائية لمنظمة حقوقية “رابطة تآزر للضحايا” إلى أن هجمات دولة الاحتلال التركي التي شُنت أثناء احتلالها لمدينتي “سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض”، هجّرت 175 ألف شخص، يقطن أغلبيتهم اليوم في مخيمات التهجير في شمال وشرق سوريا.

وتوضح إحصائية المنظمة ذاتها أن الاحتلال أثّر بشكل كبير على ديمغرافية المنطقة، حيث عمدت دولة الاحتلال إلى توطين الآلاف من أسر مرتزقتها في منازل المهجرين، بالإضافة إلى توطين عوائل مرتزقة داعش في تلك المدن.

إضافة إلى ما وثقته رابطة تآزر الحقوقية، عن اعتقال 433 شخصاً بشكل تعسفي، فيما لا يزال هناك 120 شخصاً مفقوداً إلى اليوم.

ناجية من سجون الاحتلال التركي تكشف عن الصلة الوثيقة بين مرتزقة داعش والفاشية التركية

وخلال لقاء أجرته وكالة هاوار مع ناجية من سجون الاحتلال التركي فضلت عدم الكشف عن هويتها أوضحت أنه أثناء وجودها في السجن أدخل الاحتلال التركي 42 امرأة، بينهن متزعمات برفقة شابين وستة أطفال لداعش، تم تهريبهن من مخيم الهول بواسطة صهريج للمحروقات إلى مدينة كري سبي.

وكانت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا قد أكدت في تقريرها السنوي الذي صدر بداية عام 2022، استمرار المرتزقة بجرائمهم بحق المواطنين وسلب الحريات بما يخالف القانون الدولي.

عدة وثائق واعترافات أكدت أن سلطات الاحتلال التركي هي من تمول مرتزقة داعش

كما وثقت جهات عدة دعم دولة الاحتلال التركي لمرتزقة داعش، منها صحيفة “طرف” التركية التي أُغلقت واعتقل رئيس تحريرها إثر نشرها في أيلول 2014، تقريراً أكدت فيه أنه تم العثور على ذخيرة بحوزة مرتزقة داعش تحمل علامة تصنيع تركية رسمية.

وكذلك موقع “نورديك مونيتور” السويدي، الذي نشر تقريراً أكد فيه أن الانفجارات التي وقعت في بعض المستودعات العسكرية التركية، تم تدبيرها لمحو آثار الأسلحة التي قدمتها الفاشية التركية لداعش.

جوان عيسو: المناطق المحتلة باتت منطقة صراعات داخلية بين المرتزقة والتيارات السياسية

في الصدد أكد مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في لجنة مهجري سري كانيه، جوان عيسو أن منطقة سري كانيه وكري سبي باتت منطقة صراعات داخلية بين المرتزقة والتيارات السياسية، التي تتضح من خلال ازدياد حالات القتل والخطف.

وأكد جوان عيسو أن دولة الاحتلال التركي تنفذ مخططاتها، وسياساتها في المناطق المحتلة، عبر متزعمين من داعش، في تهديد واضح لمستقبل البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى