يواصل المعتقلون السياسيون من حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، إضرابهم عن الطعام في سجون الفاشية التركية لليوم التاسع والخمسين على التوالي, في حين بدأت منظمة الشباب الاشتراكية يونغ سترو غليه في برلين إضراباً عن الطعام ضد العزلة في إمرالي وانتهاك حقوق السجناء المرضى.
تفرض سلطات الفاشية التركية عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي وتمنع محاميه وذويه من اللقاء به، وسط استمرار الفعاليات وحملات الإضراب والاحتجاجات المحلية والإقليمية والعالمية من أجل كسر العزلة المفروضة عليه.
في السياق, تستمر لليوم التاسع والخمسين على التوالي، حملة الإضراب عن الطعام التي أطلقها معتقلو حزب العمال الكردستاني، وحزب حرية المرأة الكردستانية داخل سجون الفاشية التركية، في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت والمصادف لذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني.
ويأتي الإضراب دعماً لحملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان, الحل السياسي للقضية الكردية” التي انطلقت حول العالم.
كالكان: الحملة المطالبة بحرية القائد أوجلان تتطور في كردستان والعالم
وفي شأن الحملة العالمية أكد دوران كالكان عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني أنّ الحملة الهادفة لتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل القضية الكردية، تتطور عبر فعاليات متجددة في كردستان والعالم.
حديث كالكان جاء في برنامج خاص على قناة مديا خبر حيث حيّا المقاومة التاريخية للقائد أوجلان ورفاقه في إمرالي وأضاف: وسوف تبرز فعاليات جديدة على جدول الأعمال ومن المرجح أن تكون تلك الاستعدادات في شهر شباط المقبل، في الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية،
وتابع حديثه بأنّ العديد من المؤسسات الحقوقية أعلنت أنّها ستتقدم بطلب إلى وزارة العدل للذهاب إلى إمرالي ..هذا الاطراف ستنخرط في الجهود المبذولة لكسر هذه العزلة.
فعاليات مناوبة العدالة تستمر في شمال كردستان وتركيا
وفي الوقت ذاته، تستمر فعاليات مناوبة العدالة في مدن آمد، ووان، وإسطنبول، وميرسين وأضنة وإزمير دعماً للحملة العالمية ومقاومة المعتقلين تحت شعار “سنخترق العزلة من أجل العدالة، وسنكون صوت السجون من أجل السلام”.
أعضاء الحزب الاشتراكي للمضطهدين يبدأ إضراباً عن الطعام لمدة 3 أيام في إسطنبول
وفي إطار هذه الفعاليات, أعلنت زليخة مولدور باسم الحزب الاشتراكي للمضطهدين خلال بيان, عن بدء إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد, مشيرة أن العزلة في إمرالي هي سياسة حرب خاصة، وانتهاك للقوانين الدولية وحقوق الإنسان ولا يمكن قبولها.
جمعية الديمقراطية والقانون الدولي: سوف نكسر العزلة ليتحقق السلام
بدورها أوضحت الرئيسة المشتركة لجمعية الديمقراطية والقانون الدولي، قدرية دوغان، أنه لن يتحقق السلام إلا بكسر العزلة في إمرالي وتحقيق حرية القائد عبدالله أوجلان الجسدية، داعية الجميع إلى التكاتف من أجل العدالة والديمقراطية.
هذا وتزداد أعداد المضربين المشاركين في الحملة بشكل يومي، والتي ستستمر حتى الخامس عشر من شباط المقبل، وهو اليوم الذي يصادف سنوية خطف القائد عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين.
أعضاء منظمة يونغ سترو غليه في برلين يعلنون إضرابا عن الطعام ضد العزلة
إلى ذلك, بدأت منظمة الشباب الاشتراكية يونغ سترو غليه في برلين إضراباً عن الطعام ضد العزلة في إمرالي وانتهاك حقوق السجناء المرضى.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن الوضع في تركيا لا يختلف عن الوضع في ألمانيا، وأن النضال ضد العزلة هو في نفس الوقت جزء من النضال من أجل الحرية، مشيرة أنه يتم أسر مئات المعتقلين السياسيين في حُجر العزلة، بهدف كسر إرادتهم.
ودعا البيان محبي السلام والحرية إلى دعم الفعاليات التي تُنظم ضد العزلة في كردستان وتركيا حتى تحقيق الديمقراطية.
